اتهمت حكومة “طالـ،ـبان” في أفغانستان، اليوم الاثنين، باكستان بتمويل ودعم تنظيم “د1عش” فرع خراسان، مؤكدة وجود أدلة تثبت وجود مراكز تدريب وإيواء للتنظيم داخل الأراضي الباكستانية. في المقابل، نفت باكستان هذه الادعاءات، معتبرة أن أفغانستان أصبحت ملاذًا للجماعات المسلحة التي تهدد أمن المنطقة.
وأعلن نائب الناطق باسم حكومة “طالـ،ـبان”، حمد الله فطرت، في بيان صوتي، أن لدى “طالـ،ـبان” وثائق تثبت وجود مراكز تدريب لـ”د1عش” في إقليم بلوشستان وأماكن أخرى في باكستان، مشيرًا إلى أن التنظيم يعمل تحت إشراف مباشر من السلطات الباكستانية. وأضاف أن الوضع الأمني المتدهور في باكستان هو مسؤولية داخلية ولا علاقة له بأفغانستان.
من جهته، جدد نائب وزير الخارجية الأفغاني، شير محمد عباس ستانكزاي، اتهاماته للجيش الباكستاني بدعم “د1عش” وتقديم قواعد للطائرات الأميركية بدون طيار لمراقبة أفغانستان. وأشار إلى اعترافات من معتقلين لدى “طالـ،ـبان” تثبت تورط باكستان في دعم التنظيم.
في المقابل، وصف وزير الدفاع الباكستاني، خواجه أصف، هذه الاتهامات بأنها “غير صحيحة”، مؤكدًا أن “د1عش” لا وجود له في باكستان، وأن الجماعات المسلحة التي تهدد أمن المنطقة، بما في ذلك “طالـ،ـبان الباكستانية”، متمركزة داخل أفغانستان.
التوترات بين الطرفين امتدت إلى الميدان، حيث شهدت ولاية كنر شرق أفغانستان اشتباكات مسلحة مساء السبت، بعد اتهام “طالـ،ـبان” للقوات الباكستانية بإطلاق صواريخ على مناطق أفغانية. ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الباكستاني حول الحادثة.
التصعيد الأخير يعكس تفاقم العلاقات المتوترة بين الجارتين، في ظل تبادل الاتهامات بشأن دعم الجماعات المسلحة، ما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية في المنطقة التي تعاني بالفعل من صراعات طويلة الأمد.