رئيس الوزراء الباكستاني: أكثر من 22 مليون طفل خارج المدارس وتعليم الفتيات أولوية ملحة
أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أن هناك أكثر من 22 مليون طفل في باكستان خارج نطاق التعليم، مشيراً إلى أن هذه الأزمة تتطلب جهوداً حثيثة لمعالجتها، مع التركيز على أهمية تعليم الفتيات في الدول ذات الأغلبية المسلمة.
وجاءت تصريحات شهباز خلال افتتاح المؤتمر الدولي حول تعليم الفتيات في المجتمعات الإسلامية الذي يعقد في العاصمة إسلام آباد ويستمر ليومين، بحضور ممثلين من دول إسلامية وشخصيات دولية بارزة. وأوضح رئيس الوزراء أن العالم الإسلامي يواجه تحديات كبيرة في ضمان توفير فرص تعليم متساوية للفتيات، مشيراً إلى أن هذا الحرمان يمثل عقبة أمام تقدم المجتمعات الإسلامية وتحقيق التنمية.
وشدد شهباز على أن تعليم الفتيات لا يعني فقط تحسين حياتهن الشخصية، بل هو استثمار حقيقي في المستقبل، حيث أن دخول ملايين الفتيات إلى سوق العمل خلال العقد المقبل يمكن أن يسهم في رفع الأسر والمجتمعات من براثن الفقر وتعزيز الاقتصاد العالمي. وأشار إلى أن النساء يشكلن أكثر من نصف سكان باكستان، إلا أن معدل الإلمام بالقراءة والكتابة بينهن لا يتجاوز 49%، مما يبرز الحاجة إلى إصلاحات تعليمية جذرية.
واختتم المؤتمر بالتوقيع على “إعلان إسلام آباد”، الذي يُعد التزاماً مشتركاً من الدول الإسلامية لتعزيز تعليم الفتيات وضمان تنفيذ إصلاحات تعليمية شاملة ومستدامة. وأكد شهباز أن باكستان ستعرض هذا الإعلان على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، باعتباره يعكس التطلعات الجماعية للدول الإسلامية.
وفي خطوة أخرى تعكس الالتزام الدولي، وقع المشاركون اتفاقية شراكة دولية تهدف إلى دعم جهود تعليم الفتيات. وأكد البيان الختامي للمؤتمر أن هذه المبادرات تمهد الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة، وتعكس الإرادة الجماعية لتجاوز التحديات الراهنة في المجتمعات الإسلامية.