أفاد ناشطون سودانيون بمقتل خمسة مدنيين وإصابة 23 آخرين جراء قصف مدفعي من قبل قوات الدعم السريع على معسكر “أبو الشوك” للنازحين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور. يأتي ذلك في ظل استمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ مايو/أيار الماضي، وسط تحذيرات دولية من خطورة المعارك في المدينة التي تُعد مركزاً للعمليات الإنسانية في دارفور.
وشهدت مدينة الفاشر تصعيداً عنيفاً مع فرض قوات الدعم السريع حصاراً خانقاً، حيث أصبح القصف واستهداف المدنيين في المخيمات أمراً اعتيادياً، وفق شهود عيان.
في سياق منفصل، كشفت غرفة طوارئ أم بدة غربي مدينة أم درمان عن وفاة 60 شخصاً نتيجة سوء التغذية بين سبتمبر/أيلول وديسمبر/كانون الأول 2024، بينهم 45 طفلاً، 12 من كبار السن، وثلاث نساء حوامل. كما سُجّلت 1873 حالة إصابة بسوء التغذية، غالبيتها بين الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل، وسط تحديات تتمثل في نقص الغذاء، المكملات الغذائية، والخدمات الصحية الأساسية.
ودعت غرفة الطوارئ إلى توفير ممرات آمنة لإيصال الأدوية والمساعدات، وتجهيز المرافق الصحية اللازمة لتلبية الاحتياجات العاجلة. في المقابل، أشارت تقارير إلى قيود مشددة تفرضها السلطات في ولاية الخرطوم على إيصال المساعدات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
ومنذ اندلاع النزاع في أبريل/نيسان 2023، أسفر الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن مقتل أكثر من 20 ألف مدني وتشريد حوالي 14 مليون نازح ولاجئ، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
