ارتفاع عدد القتلى الصحافيين في غزة إلى 203 منذ بدء الحرب على القطاع
ارتفع عدد الصحافيين الذين قتلوا في قطاع غزة إلى 203 منذ اندلاع الحرب الإسرائـ،ـيلية على القطاع في السابع من أكتوبر 2023، بعد استشهاد المصور الصحافي سائد أبو نبهان، الذي قضى برصاص قناص إسرائـ،ـيلي أثناء تغطيته للأحداث في مخيم النصيرات، وفق ما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وفي بيان له، أدان المكتب الإعلامي الحكومي ما وصفه بـ”الاستهداف الممنهج للصحافيين الفلسطينيين”، محملاً إسرائـ،ـيل والدول الداعمة لها، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة. ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الصحافية إلى اتخاذ مواقف حاسمة إزاء هذه الانتهاكات وملاحقة مرتكبيها في المحاكم الدولية.
سائد أبو نبهان، الذي كان يعمل مصوراً صحافياً مع قناة الغد الفضائية ومتعاوناً مع وكالة الأناضول، كان متزوجاً وله أطفال.
اتهمت نقابة الصحافيين الفلسطينيين في بيان لها إسرائـ،ـيل بـ”استهداف الصحافيين في غزة لطمس الحقيقة وتغطية جرائمها”. ووصفت النقابة مقتل أبو نبهان بأنه جزء من “سياسة الاستهداف المنهجي” التي ينتهجها الجيش الإسرائـ،ـيلي ضد الإعلاميين الفلسطينيين، مؤكدة أن هذه الجرائم تمثل “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي” وحرية الصحافة.
كما دعا مركز حماية الصحافيين الفلسطينيين إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في هذه الجرائم، مشدداً على أن الدعم المستمر الذي تتلقاه إسرائـ،ـيل من بعض الدول يسهم في تكرار هذه الانتهاكات.
من جانبه، أعرب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن استنكاره الشديد للصمت الدولي تجاه استهداف الصحافيين الفلسطينيين، كما انتقد المنتدى العجز الدولي عن حماية الصحافيين وضمان سلامتهم خلال أداء مهامهم المهنية.
في السياق ذاته، عبّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية عن “قلقه العميق” إزاء العدد المتزايد للصحافيين الذين استشهدوا في غزة، مشيراً إلى استمرار التعاون مع إسرائـ،ـيل لحماية الصحافيين والمدنيين أثناء الصراع.
يُذكر أن تقريراً لمنظمة “مراسلون بلا حدود” حمّل الجيش الإسرائـ،ـيلي مسؤولية ثلث الوفيات غير الطبيعية للصحافيين عالمياً خلال عام 2024. كما أكد الاتحاد الدولي للصحافيين أن غزة تعد واحدة من أخطر الأماكن بالنسبة للإعلاميين، في ظل استمرار استهدافهم بشكل مباشر خلال تغطيتهم للأحداث.