مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية يدين الحكم على امرأة مسلمة من الإيغور بالسجن 17 عامًا في الصين
أدان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، وهو أكبر منظمة للدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين في الولايات المتحدة، بشدة الحكم الصادر بحق امرأة مسلمة من الإيغور بالسجن لمدة 17 عامًا في الصين بتهمة تعليم أطفالها وجارتها آيات من القرآن الكريم.
ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن “سيلهان روزي”، البالغة من العمر 49 عامًا، واجهت هذه العقوبة بدعوى قيامها بـ”أنشطة دينية غير قانونية”، حيث قامت بتعليم آيات قرآنية تُستخدم في الصلاة. وصرح مسؤول من لجنة الحزب في بلدة “بولاقسو” لراديو آسيا الحرة بأن الحُكم جاء بناءً على اتهامها بممارسة أنشطة دينية “غير قانونية”.
وفي بيان صادر عن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في واشنطن العاصمة، دعا المجلس الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات للدفاع عن الحقوق الدينية في الصين. كما أكد المجلس أن هذه الحادثة تمثل اعتداءً صارخًا على حقوق الإنسان الأساسية، داعيًا المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الانتهاكات.
وكان المجلس قد أدان في يونيو الماضي إعادة الحكم بالسجن 14 عامًا على امرأة مسلمة من الإيغور بتهمة تعليم القرآن للمراهقين. وتشير منظمات حقوق الإنسان إلى أن السلطات الصينية تفرض عقوبات صارمة على الإيغور في منطقة شينجيانغ بسبب ممارساتهم الدينية.
وأكد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في بيانه:
“ندين بشدة هذا الاعتقال والحُكم الصادم بحق امرأة مارست حقوقًا دينية أساسية يجب أن تكون مكفولة لأي إنسان في العالم. وندعو الأمم المتحدة إلى التحرك الفوري لإدانة هذا الإجراء الظالم من قبل الحكومة الصينية والدفاع عن حقوق من تُنتهك حقوقهم من قبل الحكومات الدكتاتورية”.
يُذكر أن المجلس رحّب مؤخرًا بقيود تجارية جديدة فرضتها الولايات المتحدة على شركات صينية متورطة في انتهاكات حقوق الإنسان، من بينها استخدام عمالة قسرية من الإيغور. كما أثنى المجلس على حظر منتجات مجموعة “إسكيل”، إحدى أكبر شركات النسيج في العالم، بتهم تتعلق باستخدام عمالة قسرية للإيغور.
يُعد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية منظمة تعمل على حماية الحقوق المدنية، وتعزيز فهم الإسلام، والدفاع عن العدالة، وتمكين المسلمين في الولايات المتحدة.