تحريض ووعيد.. داعية “جبهة النصرة” يهدد الشيعة ويتوعد الروس
في مشهد أثار صدمة واسعة النطاق، ألقى الداعية السوري المنتمي إلى “جبهة النصرة” الإرهابية، “مصطفى الجولاني”، خطبة الجمعة الأخيرة في المسجد الأموي، مرتديًا زيًا عسكريًا، ومعلنًا مواقف شديدة التطرف والتصعيد الطائفي، حيث لم يكتف بتوجيه رسائل دينية، بل أطلق تصريحات نارية وصفها البعض بأنها تحريضية وعدائية.
“الجولاني” صعّد من لهجته الطائفية المعروفة عنه، متهمًا الروس والشيعة والعلويين بأنهم “مشركون” ومصيرهم إلى جهنم، بينما بشر من أسماهم بـ “المجاهدين” بالجنة، وإنه يبشر رفاقه بـ “نصر الله وفتحه”، مشيراً إلى انضمام إرهابيين جدد، قادرين على تحقيق الانتصار في مواجهة الـ “أعداء” و”أبناء المتعة” في إشارة إلى المسلمين الشيعة.
وادعى الإرهابي المثير للجدل أنه “جاء برجال حقيقيين قادرين على تحريك الجبال لو شاءوا” متوعداً أتباع آل البيت الأطهار “عليهم السلام”، بأن يطاردهم كـ “الجرذان” و”سيدوسهم بأقدامه” حسب زعمه انتقاماً لما أسماه بـ “مخطط شيعي” لتحويل دمشق إلى “مدينة شيعية رافضية”.
هذا وقد أثارت تصريحات “الجولاني” جدلًا واسعًا بين مختلف الأطياف الدينية والسياسية، حيث اعتبرها البعض دعوة صريحة للتحريض على الكراهية والعنف الطائفي، بينما دعا آخرون إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد هذه الخطابات التي تهدد السلم الأهلي وتزيد من تعقيد المشهد السوري المتأزم من الأساس.