أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، الدكتور يوسف بلمهدي، عن انطلاق العمل على إنجاز مصحف الإشارة لأول مرة في الجزائر، بهدف توفير نصوص القرآن الكريم لفئة الصم والبكم، وذلك بعد نجاح طباعة مصحف البرايل المخصص للمكفوفين.
وأكد الوزير في كلمة ألقاها خلال إشرافه على الندوة الوطنية تحت عنوان “تعزيز الهوية الدينية الوطنية وترسيخها، أن المشروع بدأ بالفعل، قائلاً: “نعمل على إنجاز مصحف الإشارة لإخواننا الصم البكم.. وقد انطلقنا في السور الأولى من المصحف”.
كما أشار الوزير إلى أن الجزائر تواصل جهودها في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، مضيفاً أن عدد طلاب المدارس القرآنية والزوايا في البلاد تجاوز المليون و200 ألف طالب وطالبة، مع تزايد العدد خلال العطلة الصيفية، مما يعكس إقبالاً واسعاً على التعلم الديني في مختلف المناطق.
الندوة التي عُقدت عبر تقنية التحاضر المرئي عن بُعد، شهدت مشاركة واسعة من مسؤولي الشؤون الدينية والأوقاف من مختلف الولايات، بالإضافة إلى عميد مسجد باريس الكبير شمس الدين حفيظ، وعدد من الأئمة المشرفين على النشاط الديني في المهجر، وطلبة معاهد تكوين الأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية.
وتُعد هذه الخطوة جزءاً من جهود الجزائر في تعزيز الهوية الدينية الوطنية وتوفير فرص متساوية لتعلم الدين الإسلامي لكافة الفئات، بما في ذلك ذوو الاحتياجات الخاصة.