أخبارالعالم الاسلامي

تقرير صحفي: معاناة مسلمي الإيغور في الصين وسط غياب التضامن الإسلامي والدولي الكافي

يشير تقرير صحفي إلى استمرار الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها مسلمو الإيغور في الصين، مع طرح تساؤلات حول أسباب تركيز التضامن العربي والإسلامي على أوضاع المسلمين في الدول الغربية مع تجاهل ما يحدث في الصين.
ووفقاً لمنظمات حقوقية دولية، يُحتجز ما يُقدر بمليون من الإيغور في معسكرات “التثقيف السياسي” التي أنشأتها السلطات الصينية، حيث يتم إجبارهم على التخلي عن دينهم وهويتهم الثقافية. منظمة “هيومن رايتس ووتش” تصف هذه الانتهاكات بأنها “منهجية” وترتكب على نطاق واسع، معتبرة إياها “جرائم ضد الإنسانية”.
الإيغور، وهم أقلية مسلمة تسكن بشكل رئيسي منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم، يواجهون سياسات قمعية تشمل الاعتقال التعسفي، والعمل القسري، ومحاولات القضاء على ثقافتهم ودينهم. وتشير تقارير حقوقية إلى أن هذه السياسات تهدف إلى دمج الإيغور قسراً في الثقافة الصينية ومحو تاريخهم وتراثهم الإسلامي.
وقال المدير التنفيذي لمشروع حقوق الإنسان للإيغور: “الصين تحاول القضاء على الإيغور ودمجهم بالقوة، لكننا متمسكون بديننا وهويتنا”. وأكد أن منطقة شينجيانغ، التي كانت تُعرف تاريخياً باسم تركستان الشرقية، ليست أرضاً صينية، مشدداً على أن محاولات طمس الثقافة الإيغورية لم تنجح رغم سياسات القمع.
يثير التقرير تساؤلات حول أسباب غياب التضامن الفاعل من الدول الإسلامية والعربية تجاه ما يعانيه مسلمو الإيغور، مقارنة بالاهتمام الذي يُمنح للمسلمين في الغرب، مما يسلط الضوء على الحاجة لموقف أكثر وضوحاً في الدفاع عن حقوق المسلمين حول العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى