أخبارالعالم الاسلاميباكستان

زعيم ديني باكستاني يشن هجومًا لاذعًا على حكومة إقليم “خيبر بختونخوا” ويصفها بـ “المزيفة”

في تصريحات نارية غير مسبوقة، شنّ زعيم “حركة جمعية علماء الإسلام” الباكستانية، “مولانا فضل الرحمن”، هجومًا لاذعًا على حكومة “حزب الإنصاف الباكستاني المسيطرة على السلطة في إقليم “خيبر بختونخوا” المتوتر أمنياً، واصفًا إياها بأنها “حكومة مزيفة”.
جاءت هذه التصريحات خلال حديث “فضل الرحمن” إلى وسائل الإعلام في مدينة “بيشاور”، حيث أطلق سلسلة من الانتقادات والاتهامات التي قد تهز المشهد السياسي في البلاد، حيث أشار الزعيم الديني والسياسي البارز، إلى أن الديمقراطية في باكستان “تحتضر”، وأن النظام البرلماني مثقل بآلاف الأسئلة المشككة، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه لا يمكن التخلي عن النظام برغم ضعفه، كما هاجم بشدة، العلاقة المتشابكة بين الدين والدولة، معتبرًا أن هذه العلاقة تولّد كراهية دينية وطائفية تعيق التقدم والانسجام.
وأضاف زعيم “حركة جمعية علماء الإسلام”، أن القيادة السياسية في البلاد حاولت، منذ تأسيس باكستان، تحقيق الانسجام الديني من خلال وثائق مهمة مثل “قرار الأهداف والاجتماعات” الذي أسفر عن صياغة (22) مادة إسلامية للحكم عبر جلسات شهدت حضور ممثلين عن جميع المدارس الدينية الباكستانية، مشدداً في الوقت ذاته، على أن ربط الدولة بالفكر الديني الحالي، ليس إلا وصفة للفوضى.
وحول الأزمة الطائفية المتواصلة في منطقة “كورام”، كشف “فضل الرحمن” عن أبعاد مثيرة للجدل، بالقول إن “هذه النزاعات، المستمرة منذ أكثر من عقدين عبر تأجيجها عمدًا”، متسائلاً “لماذا وصلت تداعيات صراعات (كورام) الى مناطق بعيدة مثل لاكناو الهندية وطهران الإيرانية، بينما لم نشهد أحداثاً مشابهة في منطقتيّ (هانغو) و(كوهات) المجاورتين لـ (كورام) والمتميزتين بتنوع سكاني طائفي مماثل؟”، حيث ألمح إلى أن هناك جهات مجهولة تستغل الصراعات لتحقيق أجندات خاصة.
وأفصح عن محاولات حركته لإيجاد حلول، لكنه أكد أن الأطراف المتورطة تتجاهل هذه المبادرات وتوجه الاتهامات بدلاً من التعاون، كما هاجم “مولانا فضل الرحمن” في ختام حديثه، النظام القضائي في البلاد، واصفاً المحاكم المحلية بـ “الأضحوكة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى