اليمن: أكثر من 15 ألف نازح بسبب النزاع والكوارث المناخية
كشف تقرير صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان أن اليمن يشهد أوضاعاً إنسانية متفاقمة، حيث أجبر أكثر من 15 ألف شخص على النزوح خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2024 بسبب استمرار النزاع المسلح والكوارث المناخية. التقرير، الذي صدر في أمس الإثنين، السادس من يناير/كانون الثاني 2025، أشار إلى أن النزاعات والفيضانات خلفت أثراً مأساوياً على حياة السكان، مما أجبر الآلاف على ترك منازلهم بحثاً عن الأمان.
وأوضح التقرير أن غالبية النازحين، الذين يمثلون نحو 84.5% من إجمالي الحالات، هربوا من الكوارث المناخية مثل الفيضانات والأعاصير وارتفاع درجات الحرارة، فيما تسبب النزاع المسلح في نزوح النسبة المتبقية. وفي هذا السياق، سلط التقرير الضوء على الجهود الإنسانية المبذولة لتخفيف معاناة هؤلاء النازحين، حيث تمكنت آلية الاستجابة السريعة من تقديم مساعدات طارئة شملت النقد والغذاء والمأوى، ما غطى تقريباً جميع الأسر المتضررة.
التقرير لفت إلى أن الأوضاع تزداد تعقيداً بسبب الطبيعة الهشة للمجتمع اليمني. وأكد أن النساء يتحملن العبء الأكبر، حيث تعول النساء حوالي 29% من الأسر المتضررة، بينما يعاني 10% من الأشخاص النازحين من إعاقات مختلفة، ويشكل كبار السن نسبة كبيرة من الفئات المحتاجة للدعم.
في ظل هذا الواقع، دعا التقرير إلى تكثيف الجهود الدولية لدعم الأسر المتضررة والتخفيف من معاناتها، مشدداً على أن استمرار النزاعات والكوارث المناخية ينذر بمزيد من التدهور في الوضع الإنساني الهش أصلاً في اليمن.