في رحاب المرقد العلوي المطهّر.. لوحات قدسية تحتفي بذكرى ولادة إمام المتقين
في أجواء مفعمة بالقداسة والجلال، وفي رحاب مرقده الطاهر في النجف الأشرف، اكتسى الصحن العلوي المطهر حلّة من البهاء والفرح احتفاءً بقرب حلول ذكرى ولادة إمام المتقين وسيد الموحدين، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، في الثالث عشر من شهر رجب الأصب.
امتدت الأيدي لتزيّن أرجاء المرقد الشريف، حيث رفرفت اللافتات المزدانة بعبارات الحب والولاء، مشيرة إلى قدوم ذكرى ميلاد صاحب السيف والميزان، الإمام الذي نقش حروف العدالة والإيمان على صفحات التاريخ. ارتفعت أنوار الزينة في جنبات الصحن الشريف، لتعانق الأرواح قبل الأبصار، وتبعث في نفوس الزائرين شعورًا بالأمان والسكينة.
وفي هذه المناسبة العظيمة، علت أصوات المحبين بآيات التهليل والتكبير، وحُملت رايات الولاء التي تخلّد اسم أمير المؤمنين (عليه السلام) في قلوب أتباعه. تهافت الزائرون من كل فجٍّ عميق، حاملين قناديل الحب ليضيئوا درب الاحتفاء برجلٍ جعل من علمه وفضله منارًا يهتدي به المؤمنون.
المناسبة التي تحمل معها عبق التاريخ وتاريخ القداسة، تذكّر الجميع بمبادئ الإمام (عليه السلام) وقيمه السامية، تلك التي استمدّت من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لتكون نبراسًا يُنير الدروب نحو الخير والإصلاح.
وهكذا، تحوّل المرقد العلوي الطاهر إلى لوحة قدسية تتحدث بلسان المحبة والإيمان، لترسم في أذهان الزائرين صورة من صور الولاء الخالد لصاحب هذه الذكرى العطرة.