أخبارأوروبا

عندما يصبح الإسلام هدفًا سياسيًا.. تصريحات رسمية تُشعل فتيل الكراهية في النمسا

في تطور أثار غضبًا واسعًا بين أبناء المجتمع المسلم في النمسا، طالب رئيس “الجماعة الإسلامية” في النمسا، الشيخ “أوميت فورال”، أمس الاثنين، بتوضيح رسمي من حاكمة ولاية النمسا السفلى، “يوهانا ميكل-لايتنر”، على خلفية تصريحات مثيرة للجدل وصفت بأنها “معادية للإسلام”.
وجاءت هذه التصريحات خلال مقابلة أجرتها “ميكل-لايتنر” مع هيئة البث العامة “ORF” مساء يوم الأحد، بقولها إنه “في ظل الأوقات الصعبة التي نعيشها، فإنه من المهم اتخاذ تدابير ملموسة للغاية لتحقيق الانتعاش الاقتصادي وكذلك لمكافحة الإسلام”.
ووصف “فورال” هذه التصريحات بأنها “خطيرة وغير مسؤولة، فضلاً عن كونها تشوه صورة المسلمين وتضعهم في دائرة الاستهداف”، مضيفاً أنه “إذا كانت هذه التصريحات مجرد زلة لسان، فإننا ننتظر توضيحًا فوريًا، وإن لم تكن كذلك، فإننا أمام تجاوز خطير للحدود”.
وأشار الزعيم الديني المحلي، إلى أن الخطاب الذي تبنته “ميكل-لايتنر” يعزز الكراهية ويقسم المجتمع النمساوي، محذرًا من تصاعد حدة العداء والهجمات ضد المسلمين في الأشهر الأخيرة، والتي طالت حياتهم اليومية بصورة مباشرة.
وفي الإطار نفسه، فقد دعا رئيس “الجماعة الإسلامية”، جميع القادة السياسيين في النمسا إلى إدراك خطورة تصريحاتهم والابتعاد عن استغلال الدين لتحقيق مكاسب حزبية، مؤكداً في ختام بيانه على ضرورة استخدام لغة تعكس الوحدة والمسؤولية بدلاً من تعزيز الانقسام.
وتأتي هذه الحادثة في وقت حساس تشهد فيه النمسا نقاشات متزايدة حول قضايا التعددية الدينية والاندماج، حيث يبقى السؤال مطروحًا فيما إذا كانت “ميكل-لايتنر” ستتراجع عن تصريحاتها الأخيرة أم أن الأزمة في طريقها للتفاقم؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى