أكدت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، في تقريرها الأخير، أن أعداد النازحين داخلياً في السودان ارتفعت بشكل كبير خلال عام 2024، لتسجل زيادة بنسبة 27% مقارنة بالعام السابق.
وأوضح المنظمة في بيان لها، أمس الأحد، أن عدد النازحين بلغ 11.5 مليون شخص في ديسمبر 2024، بعد أن كان 9.5 مليون شخص في ديسمبر 2023.
ووفقًا لبيانات مصفوفة النزوح التابعة للأمم المتحدة، سجلت ولايات القضارف، وشمال دارفور، ونهر النيل، وجنوب دارفور، والنيل الأزرق أكبر زيادة في أعداد النازحين خلال العام.
وفي المقابل، انخفضت أعداد النازحين في ولايتي الجزيرة وسنار خلال الفترة نفسها، مما يشير إلى تفاوت في الأوضاع بين مختلف المناطق.
وذكر بيان “الدولية للهجرة” أن السودان شهد 389 حادثة نزوح مفاجئة خلال عام 2024، وتنوعت أسباب النزوح بين الهجمات والصراعات المسلحة، التي مثلت النصيب الأكبر من الحوادث بـ226 حادثة، والكوارث الطبيعية مثل الفيضانات، التي تسببت في 130 حادثة نزوح، والحرائق التي أدت إلى 31 حادثة نزوح.
ومع استمرار النزاعات المسلحة وتزايد تأثير الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والحرائق، تتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان.
ويشير التقرير إلى أن هذا الوضع يتطلب تدخلات عاجلة من المجتمع الدولي لتخفيف معاناة الملايين من النازحين وتوفير الحماية والمساعدات الأساسية لهم.
ودعت المنظمة الدولية للهجرة إلى تكثيف الجهود الدولية لمواجهة أزمة النزوح في السودان، مشيرة إلى أن هذه الأعداد المتزايدة تعكس تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد، مطالبة في الوقت ذاته بتقديم الدعم الإنساني العاجل لضمان توفير المأوى، والغذاء، والرعاية الصحية للنازحين المتضررين.
يأتي هذا التصاعد في النزوح على خلفية استمرار النزاعات المسلحة، التي تتفاقم منذ سنوات في دارفور ومناطق أخرى، إلى جانب تأثير التغيرات المناخية التي تضرب البلاد بشدة، مما يجعل السودان أحد أكثر الدول تأثراً بالكوارث الإنسانية في المنطقة.