المرجع الشيرازي: العلماء طاقة جبارة تحرك التاريخ وتصلح الأمة أو تفسدها
أكد المرجع الديني الأعلى، سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، على الدور المحوري الذي يلعبه العلماء في تحريك التاريخ وتوجيه الأمة، مشدداً على أن العلم يمثل طاقة عظيمة وجبارة تفوق في تأثيرها المال والسلطة وكل المؤثرات البشرية الأخرى.
وأشار سماحته إلى أن مكانة العلماء تأتي مباشرة بعد مرتبة أئمة الهدى الأطهار، الذين يمثلون القمم الشامخة في التاريخ، مؤكداً أن العلماء الصالحين يسهمون في إصلاح الأمة والتاريخ بأكمله، بينما يمثل العلماء الفاسدون مرتبة تلي مرتبة إبليس وفرعون ونمرود في السقوط إلى الهاوية، لما لهم من تأثير سلبي قد يجرّ الأمة برمتها إلى الفساد والانحراف.
وأوضح المرجع الشيرازي أن العلماء يُعدّون قدوة للناس، إذ يتعلمون منهم ويسيرون على نهجهم. فإن كان العالم صالحاً، ساد الصلاح والفضيلة والإنسانية في المجتمع. أما إذا كان العالم فاسداً، فإن ذلك يؤدي إلى انحدار الأمة نحو الضلال، والظلم، وهضم الحقوق، وإهدار الخيرات والثروات.
وبيّن سماحته أن أثر العلماء لا يقتصر على العلم فحسب، بل يمتد ليشمل القيم الأخلاقية والإنسانية التي تشكل مسار المجتمع، مؤكداً أن مسؤولية العلماء الصالحين كبيرة، إذ إنهم يحملون لواء الإصلاح والخير ويمثلون الأمل للأمم في بناء حاضرها ومستقبلها.
وختم المرجع حديثه بالتأكيد على ضرورة أن يكون العلماء على مستوى عالٍ من المسؤولية الأخلاقية والعلمية، لأن الأمة تتأثر بمواقفهم وأفعالهم، وهم من يحددون مسارها، إما نحو الرقي والازدهار، أو نحو الانحطاط والفساد.