أفاد الجيش اللبناني، أمس الأحد، بأن قوات الجيش الإسرائـ،ـيلي قامت بتوغل جديد في بلدة الطيبة بمحافظة النبطية جنوب لبنان، ضمن سلسلة خروقات مستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وذكر بيان صادر عن الجيش اللبناني أن القوات الإسرائـ،ـيلية أغلقت ثلاثة طرق رئيسية في البلدة باستخدام سواتر ترابية، مما دفع الجيش اللبناني إلى إرسال دوريات ميدانية بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على تنفيذ الاتفاق. وأكد البيان أن الجيش اللبناني أعاد فتح الطرق وأجرى متابعة ميدانية للوضع.
من جهتها، أشارت الوكالة الوطنية للإعلام إلى أن الجيش الإسرائـ،ـيلي نفذ عمليات تفجير في بلدتي الظهيرة وطير حرفا، مع تقارير عن حرق ونسف منازل في بلدة الطيبة، كما أكدت الوكالة أن جرافات عسكرية إسرائـ،ـيلية قامت بأعمال هندسية داخل الأراضي اللبنانية في أطراف بلدة الظهيرة، بالإضافة إلى عمليات تجريف في منطقة عيترون باستخدام آليات عسكرية ضخمة.
وفي ظل التصعيد، دعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) إلى تجنب أي أعمال تضر بالممتلكات والبنية التحتية المدنية أو تعرض اتفاق وقف الأعمال العدائية للخطر.
يُشار إلى أن القوات الإسرائـ،ـيلية لا تزال تحتفظ بوجودها في بعض مناطق جنوب لبنان، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منذ 27 نوفمبر الماضي. ويأتي ذلك عقب توسع الحرب في سبتمبر الماضي، حيث شنت إسرائـ،ـيل غارات جوية واسعة على الأراضي اللبنانية، ما تسبب في مقتل ونزوح الآلاف من المدنيين.
وتعد هذه الانتهاكات تحديًا إضافيًا للجهود الدولية والإقليمية لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار واستعادة الاستقرار في المنطقة الحدودية.