أخبارالعالممنوع

الفراغات الأمنية.. وقود جديد لتمدد د1عش الإرهـ،ـابي في عالم مضطرب!

في ردود فعل على الهجوم الإرهـ،ـابي الأخير في مدينة “نيو أورلينز” الأمريكية، أفاد محللون أن ما وصفوه بـ “الانهيار العسكري” الذي واجهه تنظيم د1عش الإرهـ،ـابي في العراق عام 2017، قد دفع التنظيم نحو العمل السري عبر خلايا مستقلة في دول مختلفة حول العالم وبفترات متقطعة.
وأشارت هذه التحليلات، إلى أن هجوم “نيو أورلينز” ليس الحادث الوحيد الذي يؤكد إن التنظيم ما زال يشكل تهديدًا عالميًا، ففي شهر كانون الثاني من عام 2024، نفذ إرهـ،ـابيون تفجيرات عنيفة في مدينة “كرمان” الإيرانية والتي أودت بحياة (100) شخص متبوعةً بهجوم مسلح في شهر آذار من نفس العام، إستهدف قاعة موسيقية في قلب العاصمة الروسية، مما أسفر عن مقتل (143) شخصًا على الأقل، فضلاً عن الخطر المتواصل والمتنامي لأحد أهم فروع التنظيم في أفغانستان والمسمى بـ “د1عش خراسان”.
وإلى جانب عملياته في الشرق الأوسط وقارة آسيا، فقد أصبح د1عش في إفريقيا، قوة متصاعدة، حيث نفذ مؤخرًا هجومًا على قاعدة عسكرية في مدينة “بونتلاند” شمال شرقي الصومال، والذي أدى إلى مقتل (22) جنديًا، حيث يعتبر المحللون القارة الإفريقية كـ “مركز عصبي جديد” للتنظيم بفضل تدفق المقاتلين الأجانب والموارد المستمرة عبر الابتزاز.
وبالنظر لاعتياش تنظيم د1عش الإرهـ،ـابي على مواقع التوتّر حول العالم، فقد تصاعدت المخاوف بالتزامن مع الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط، بما في ذلك الحرب الإسرائـ،ـيلية على غزة، وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، باعتبارها أحداثاً خلفّت فراغات أمنية قد يسعى التنظيم لاستغلالها من أجل توسيع نفوذه.
يذكر أن وكالات الاستخبارات الأمريكية ومسؤولو الأمن الداخلي والسلطات القانونية المحلية، قد حذرت في الأشهر الأخيرة، من احتمال استهداف الجماعات المتطرفة الأجنبية، مثل د1عش، للتجمعات العامة الكبيرة بواسطة “هجمات ذئاب منفردة” على يد إرهـ،ـابيين محليين إلا أنها لم تلقَ آذاناً صاغية من صناع القرار في واشنطن وفقًا لنشرات استخبارية استعرضتها وكالة “رويترز” الدولية للأنباء.
وعلى الرغم من الهزيمة الساحقة التي مُني التنظيم بها في العراق بعد أن كان قد وصل إلى مسافة نصف ساعة من العاصمة بغداد، إلا أن خطر د1عش سيبقى حاضرًا بقوة، حيث يشير المحللون الأمنيون إلى أن التنظيم يعيد هيكلة عملياته ويواصل استهداف نقاط الضعف الأمنية حول العالم، مما يجعل المرحلة المقبلة مليئة بالتحديات لمكافحة الإرهـ،ـاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى