شهد مؤشر التلوث في العاصمة بغداد، اليوم الأحد، ارتفاعًا حادًا مع سكون الرياح، ما أدى إلى تفاقم المشكلة البيئية بشكل ملحوظ. في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أكد خبير التنبؤات الجوية صادق عطية أن بغداد تصدرت الترتيب العالمي في مؤشر التلوث صباح اليوم، مما يعكس حجم الأزمة البيئية التي تشهدها العاصمة.
وكان مرصد العراق الأخضر قد أشار في منتصف العام 2024 إلى أن تلوث الهواء وندرة المياه يشكلان أبرز التحديات البيئية التي يواجهها العراق. كما أظهرت تقارير صحفية أن العراق يحتل المرتبة الثانية عالميًا بعد روسيا في مستويات التلوث البيئي، نتيجة لحرق نحو 18 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا.
وتعاني بغداد من ارتفاع كبير في مستويات التلوث، ما يتسبب في حالات اختناق للسكان، خاصة مع انتشار رائحة الكبريت التي تنبعث بين فترة وأخرى، دون معرفة مصدرها الحقيقي. ورغم النداءات المتكررة لاتخاذ إجراءات عاجلة، لا تزال الحلول الحقيقية للمصادر الرئيسية للتلوث غائبة، ما يزيد من تعقيد الوضع البيئي في العاصمة.
وتستمر بغداد في معاناة مستمرة من آثار التلوث، في ظل غياب استراتيجيات فعالة للتعامل مع هذه الأزمة، التي تهدد صحة السكان وتحمل تبعات بيئية خطيرة.
