أفادت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بمقتل 10 صحفيين فلسطينيين على يد الجيش الإسرائـ،ـيلي، إضافة إلى ارتكاب 84 انتهاكًا بحق الإعلاميين خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي، مما يعكس تصاعد الاستهداف المنهجي للصحافة الفلسطينية.
ووفقًا لبيان النقابة، فإن الجيش الإسرائـ،ـيلي “نفذ عمليات استهداف متعمدة ضد الصحفيين الفلسطينيين، تضمنت إعدام 10 منهم، بينهم 5 لقوا حتفهم في قصف استهدف سيارة للبث المباشر في قطاع غزة”.
البيان أشار أيضًا إلى مقتل 8 أفراد من عائلات الصحفيين، وتدمير 3 منازل خاصة بهم، فضلًا عن إصابة 5 صحفيين بجروح خطيرة جراء شظايا الصواريخ والرصاص. كما وثقت النقابة حالات احتجاز ومنع تغطية شملت 20 صحفيًا، واعتقال 7 آخرين.
وفي الضفة الغربية وقطاع غزة، أطلق الجيش النار على الصحفيين في 11 حادثة، بينما تعرض 10 منهم للضرب المبرح، وصودرت معدات العمل في ثلاث حالات. كما وثقت النقابة اعتداءات إضافية شملت تهديدات مباشرة بالأسلحة، والاختناق بالغاز المسيل للدموع، والمنع من السفر، والتحقيق القسري.
من جهة أخرى، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلوا منذ بدء التصعيد الإسرائـ،ـيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفع إلى 202، إلى جانب تسجيل 399 إصابة في صفوف الإعلاميين، و73 حالة اعتقال.
ورغم الدعوات الدولية للحد من الاعتداءات على الصحفيين، تواصل إسرائـ،ـيل عملياتها العسكرية، في تجاهل واضح لمذكرتي اعتقال صدرتا عن المحكمة الجنائية الدولية في نوفمبر الماضي بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب ضد الفلسطينيين.
ويُعَدّ تصاعد هذه الانتهاكات ضد الصحفيين انتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة والقوانين الدولية، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة تعصف بالفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
