بيت المرجعية الشيرازية يحيي ذكرى استشهاد الإمام الهادي عليه السلام بمجالس عزاء حاشدة
في رحاب بيت النبوة، وفي ظلال الحزن الذي يخيم على القلوب في ذكرى استشهاد الإمام علي الهادي (عليه السلام)، احتضن بيت المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي في مدينة قم المقدسة مجالس عزاء تفيض بالألم والولاء.
ففي صباح يوم السبت الثالث من شهر رجب الأصب لعام 1446هـ (4 يناير 2025م)، اجتمع المؤمنون في مجلس باللغة الفارسية، أعقبه مجلس آخر عصراً باللغة العربية، حيث احتشد محبو أهل البيت (عليهم السلام) وفضلاء الحوزة وطلبة العلم ليحيوا ذكرى الإمام الغريب المظلوم.
ارتقى المنبر خطباء أفاضل، من بينهم الحسيني القمّي والمتقي والأحمدي الكاشاني، مستعرضين صفحات مشرقة من حياة الإمام الهادي (عليه السلام)، تلك الحياة التي امتزجت بالعلم والجهاد ضد الطغاة. متحدثين عن شجاعته في مواجهة الظلم وصبره على الغربة والاضطهاد، حتى صار نموذجاً للمؤمن الصابر الذي ينير درب الحق في وجه الظلام.
وفي ختام المجالس، علت الأصوات بالدعاء، مبتهلين إلى الله تعالى أن يُعجّل الفرج لمولانا الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، وأن يرفع الظلم عن الشيعة في كل بقاع الأرض، ليعيشوا في أمن وسلام بعيداً عن المحن والمآسي.
كانت المجالس مرآة للحزن العميق الذي يسكن القلوب في هذه الذكرى الأليمة، وبياناً لصمود الشيعة أمام كل محاولات الطغيان، مستلهمين من الإمام الهادي (عليه السلام) دروس الصبر والثبات على نهج الحق، مهما تكالبت الخطوب.