أخبارالعالمسوريا

تقرير دولي يحذر من مخاطر وقوع أسلحة الدمار الشامل السورية في أيدي جماعات إرهـ،ـابية ومعادية

حذّر تقرير دولي من التهديد الخطير المتمثل في احتمال وقوع أسلحة الدمار الشامل السورية، بما في ذلك الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، في أيدي جماعات إرهـ،ـابية أو جهات معادية، خاصة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
ووفقاً للتقرير، الذي صدر عقب انهيار حكم الأسد في هجوم شنته مجموعات معارضة مسلحة مختلفة، لا تزال برامج أسلحة الدمار الشامل السورية تمثل مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي. وأشار التقرير إلى أن بشار الأسد، الذي فرّ إلى روسيا، ترك وراءه إرثاً يتسم باستخدام وتطوير أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك غاز الأعصاب VX والأسلحة البيولوجية.
ووصف التقرير غاز الأعصاب VX بأنه الأكثر خطورة في ترسانة سوريا الكيميائية. هذا الغاز القاتل يمكنه تعطيل الإشارات العصبية في الجسم بسرعة، مما يؤدي إلى الوفاة خلال دقائق حتى بجرعات صغيرة. وأكد التقرير على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين مخزون سوريا من هذا الغاز لمنع وصوله إلى جماعات إرهـ،ـابية.
وأوضح التقرير أن سوريا، رغم توقيعها على اتفاقية الأسلحة البيولوجية، لم تصادق عليها، مما يعزز المخاوف بشأن برنامجها البيولوجي. وأكدت الاستخبارات الأميركية أن دمشق تعاونت مع كوريا الشمالية في هذا المجال، حيث يُعتقد أن البلدين أجريا أبحاثاً حول عوامل بيولوجية قاتلة، مثل الجدري وسلالات أخرى معدلة.
وكشف التقرير عن أبحاث سورية مكثفة في الأسلحة البيولوجية المشتقة من سموم الثعابين مثل الكوبرا الهندية والقزوينية، بالتعاون مع مراكز بحث إيرانية. وأكد أن هذه الأسلحة غير التقليدية قد تكون قاتلة إذا استُخدمت كسلاح.
وشدد على الحاجة إلى تعاون دولي عاجل لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل السورية، داعياً إلى تعزيز الجهود الاستخباراتية والأمنية لتأمين هذه الأسلحة وحماية المجتمع الدولي من المخاطر المتزايدة.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته تجاه هذه التهديدات لضمان عدم استخدامها في زعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى