وا إماماه… وا غريب سامراء… وا مسموماه!
![](https://shiawaves.com/arabic/wp-content/uploads/sites/3/2025/01/00000-780x470.jpg)
في هذا اليوم المثقل بالآلام، نتوشح بالسواد ونرفع أكفّ العزاء إلى مولانا صاحب العصر والزمان (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، معزينه بمصاب جدّه المظلوم، الإمام علي الهادي (عليه السلام). الإمام الذي عاش غريبًا، محاصرًا بين جور الظالمين وقسوة الزمان، حتى قضى نحبه شهيدًا، مظلومًا، مسمومًا، في ديار غربته.
يا سليل الأطهار، يا نجمًا أضاء سماء الحق رغم سواد الظلم، كيف نستذكر غربتك وأنت بين الجدران، تئن من أوجاع السم؟ كيف نروي سيرتك ونحن نعلم أن الظلم الذي أحاط بك لم يكن إلا صورة عن كراهية الحق التي حملها أعداؤك؟
سلام على تلك الروح الطاهرة التي صعدت إلى بارئها مظلومة، وسلام على تلك القبة التي تُظلّ جثمانك الشريف، مأوىً للقلوب المكلومة، ووجهة للمحبين الذين لا يزالون يواسونك كل عام بمصابك العظيم.
يا مولاي يا صاحب العصر والزمان، أعظم الله لك الأجر، ونسأل الله أن يعجّل فرجك ليقتص من قتلة أجدادك الأطهار، وينشر العدل الذي غاب عن هذه الأرض مذ رحل جدّك، غريب سامراء، الإمام علي الهادي (عليه السلام).
رحم الله تلك القلوب التي تجدد الحزن عليك، ورحم الله تلك الأرواح التي تهتف باسمك وتواسي إمام زمانها في فقدك. فإنا لله وإنا إليه راجعون، وعظم الله لنا ولكم الأجر.