أخبارالإعلام الشيعيباكستان

شبكة النبأ المعلوماتية: “كيف نفهم اللاعنف وسط مجازر الشيعة في باكستان؟”

نشرت شبكة النبأ المعلوماتية مقالاً تحت عنوان: “كيف نفهم اللاعنف وسط مجازر الشيعة في باكستان؟”
تطرق المقال إلى معاناة الشيعة في باكستان الذين يعيشون وسط موجة من العنف الطائفي والاعتداءات الوحشية التي تستهدفهم، مؤكداً أن الشيعة يحملون إرثاً ثقافياً مستنداً إلى السلم واللاعنف، الذي يتجلى في تمسكهم بقيم التضحية والصمود المستلهمة من الرسول الكريم وأهل بيته.
تناول المقال تاريخ اضطهاد الشيعة، مشيراً إلى أن الحروب الطائفية غالباً ما تُبنى على نزاعات عقائدية أو سياسية. ورغم ابتعاد الشيعة عن التوجهات التي تهدد الهيمنة السياسية، إلا أنهم تعرضوا للاستهداف بسبب تمسكهم بحقوقهم المشروعة. وأبرز المقال المجازر التي تعرض لها الشيعة في باكستان خلال عام 2024، حيث قُتل حوالي 150 شخصاً وجرح العشرات في هجمات نفذها متطرفون.
ومن بين أبشع الجرائم التي وثقها المقال، كانت مجزرة الطريق بين باراتشنار وكراتشي، حيث أوقف مسلحون حافلات وفتحوا النار على الركاب العزّل، مما أسفر عن مقتل نحو 80 شخصاً.
وأشار المقال إلى التزام الشيعة في باكستان باللاعنف، حيث لجأوا إلى الاعتصامات السلمية في مدن كراتشي وباراتشنار للمطالبة بحقوقهم وحمايتهم من الاعتداءات. إلا أن الحكومة الباكستانية فشلت في اتخاذ إجراءات رادعة، بل اتخذت قرارات تزيد من معاناة الشيعة، كإغلاق الطرق الحيوية بحجة منع الهجمات، مما أدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية.
واختتم المقال بالتأكيد على أهمية الجمع بين مبدأ اللاعنف وقوة الردع لحماية المجتمعات الشيعية. واستشهد برؤية المرجع الديني الراحل السيد محمد الشيرازي الذي شدد على أهمية توظيف السبل السلمية إلى أقصى حد، مع الإبقاء على خيار الدفاع المشروع في مواجهة العدوان. ودعا المقال إلى تفعيل الجهود الدبلوماسية والإعلامية وتشكيل مجموعات شبه عسكرية لحماية المناطق الشيعية وضمان أمنها.
ودعا المقال المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب الشيعة في باكستان وغيرها من الدول التي يعانون فيها من الاضطهاد، مشدداً على ضرورة الضغط على الحكومات لضمان حقوق الشيعة وحمايتهم من الاعتداءات التي تهدد وجودهم ومستقبلهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى