أخبارباكستان

باكستان: تظاهرات واعتصامات ضد حرب طائفية في مقاطعة كورام

تنظم الأقليات الدينية المختلفة تظاهرات واعتصامات في مختلف مدن باكستان ضد الحصار المطبق على بعض مناطق مقاطعة كورام القبلية، والحرب الدائرة هناك بين شيعة وسنة، ما أدى منذ أكتوبر/ تشرين الأول الفائت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 200 شخص.
ووقعت الثلاثاء اشتباكات ومناوشات بين المعتصمين والمتظاهرين من جهة، وبين قوات الأمن من جهة ثانية، في منطقة كورنغي بمدينة كراتشي، ما أدى إلى إصابات، بعدما حاولت قوات الأمن فض الاعتصام الذي تنظمه جامعات دينية شيعية تأييداً لقبائل في كورام، وتنديدا بحصار مناطقهم. واستخدمت الشرطة الباكستانية الهراوات والعصي والغاز المسيل للدموع من أجل فض الاعتصام، كما اعتقلت عشرات المعتصمين. من جهتهم، حرق المعتصمون والمتظاهرون الذين خرجوا من مناطق مختلفة ووصلوا إلى مكان الاعتصام، مركزا أمنيا ودمروه، كما حرقوا ست دراجات نارية للشرطة، وقاموا بتدمير وحرق سيارتين للأمن الباكستاني على الأقل.
وتمكنت الشرطة أخيرا من فتح الطريق الرئيسي الذي أغلقه المعتصمون، إلا أن الوضع لا يزال متوترا للغاية وتستمر مواجهات الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الشرطة في أزقة المدينة، حيث يحاول المتظاهرون الوصول مرة أخرى إلى مكان الاعتصام وإغلاق الطريق، بينما تمنعهم الشرطة.
وتنفذ الطائفة الشيعية اعتصامات مفتوحة ومظاهرات منذ عدة أيام في المدن الباكستانية المختلفة، لا سيما مدينة كراتشي ولاهور وبيشاور، مطالبة الحكومة بفتح الطريق التي تربط مقاطعة كرم بالمناطق الباكستانية الأخرى.
ويستمر الصراع الطائفي منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على أساس الخلاف على أراض زراعية، وتحول الصراع لاحقاً إلى حرب بين قبائل شيعية وأخرى سنية، ما أدى حتى الآن، حسب الإحصائية الحكومية، إلى مقتل 120 شخصاً. لكن مصادر قبلية تؤكد أن عدد القتلى قد تجاوز الـ200 شخص، علاوة على إصابة مئات آخرين.
في غضون ذلك، ثمة دعوات من قبل الأحزاب السياسية والأقليات الدينية في باكستان لإطلاق الجيش عملية مسلحة من أجل جمع السلاح، غير أن هناك خشية من وقوع الجيش في حرب استنزاف، لأن مسلحي طالـ،ـبان يتمركزون في كل المنطقة، وهم مؤيدون من قبل القبائل وطالـ،ـبان الأفغانية، كما أن الحدود مفتوحة، ما يجعل الجيش مترددا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى