في تصعيد خطير للعنف الطائفي في سوريا، أقدمت جماعات متطرفة على إحراق مسجد لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) في مدينة حماة، إلى جانب استهداف حسينيات الشيعة في قرية أم العمد بريف حمص ومقام الشيخ محمد العجمي، أحد مشاهد الطائفة العلوية في محافظة حماة.
الهجمات التي شملت إحراق مسجد وحسينيات، بالإضافة إلى تدمير جزئي لمقام الشيخ محمد العجمي، أسفرت عن أضرار جسيمة وأثارت غضبًا واسعًا بين الأهالي. كما تسببت في حالة من القلق والذعر وسط استمرار الاعتداءات على المقدسات الدينية.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن هذه الهجمات تأتي في إطار نهج عدائي تتبعه الجماعات التكفيرية لاستهداف الأقليات الدينية وأماكن العبادة، بهدف زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار في المجتمع السوري.
ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا صورًا تُظهر حجم الدمار الذي لحق بالأماكن المستهدفة، وسط مطالبات من جهات حقوقية ودينية باتخاذ إجراءات صارمة لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة المسؤولين عنها.
المنظمات الدولية التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان، بحسب ناشطين، لم تُظهر استجابة ملموسة لهذه الانتهاكات المتكررة، ما يترك المجتمعات المستهدفة أمام تهديدات متزايدة دون حماية كافية.
وتؤكد الهجمات المتصاعدة على المقدسات الحاجة إلى تدخل دولي عاجل، يضمن حماية الأماكن الدينية ويحافظ على النسيج الاجتماعي والتنوع الثقافي في سوريا، مع العمل على مواجهة التطرف الذي يهدد وحدة البلاد ومصير شعبها.