أخبارباكستان

مستلهمين من رسالة كربلاء الخالدة.. متظاهرون باكستانيون يواجهون العنف الحكومي بلا تراجع

في تطوّر مفاجئ ومثير، تعهّد زعيم “مجلس وحدة المسلمين” الإسلامي الباكستاني، العلامة السيد “حسن ظفر نقوي”، بمواصلة الاحتجاجات في مدينة “كراتشي”، متحدياً بذلك حملة القمع الوحشية التي نفذتها قوات الشرطة المحلية والتي شهدت تفريق مظاهرات في عدة مواقع بالمدينة بالقوة المفرطة.
وكانت الاحتجاجات الشعبية قد بدأت قبل أيام تضامناً مع ضحايا العنف في منطقة “باراتشينار”، حيث اتسعت رقعة التظاهرات لتشمل (12) موقعاً استراتيجياً في “كراتشي”، كما تصاعدت الأوضاع بشكل غير مسبوق عندما أطلقت الشرطة عملية واسعة لتفكيك الاعتصامات، مما أسفر عن اشتباكات عنيفة.
وفي منطقة “عباس تاون”، تحوّلت الاحتجاجات إلى مواجهة شرسة بين المتظاهرين وقوات الشرطة، وأكّد شهود عيان استخدام الشرطة للقنابل الصوتية وإطلاق النار في الهواء، مما خلق حالة من الفوضى والذعر بين السكان.
وعلى الرغم من مزاعم الشرطة بتفريق الاعتصامات في خمسة مواقع خلال أقل من (90) دقيقة، ردّ المتظاهرون سريعًا بإطلاق أربع مظاهرات جديدة في مناطق أخرى، في تصعيد واضح يعكس تصميم المحتجين.
وفي مؤتمر صحفي طارئ، أعرب العلامة “نقوي” عن غضبه ودهشته مما وصفه بـ”العنف الممنهج” الذي طال حتى النساء والأطفال، متهماً الحكومة المحلية بالخداع، مع التأكيد على إن محاولات “مجلس وحدة المسلمين” لحل الأزمة عبر الحوار قوبلت بهجوم شرس من قبل الشرطة.
وأضاف “نقوي” في تصريح صحفي، إن “المحتجين لن يتراجعوا، وستستمر الاحتجاجات رغم كل عمليات القمع، والتي لن تستطيع أن تُخمد شعلة قضيتهم، لأنهم يستلهمون روح كربلاء في صمودهم.”، داعياً المسلمين في إقليم السند وباقي أرجاء باكستان، إلى الانضمام للاحتجاجات، حتى إيصال تأثيرها على الحكومة الفيدرالية.
وفي سياق متصل، فقد عقد تجمع وجهاء المدينة المسمى بـ “جيرغا” بهدف معالجة الأوضاع المتوترة في منطقة “باراتشينار”، إلا أنها انتهت دون التوصل إلى اتفاق حاسم، ومع ذلك، تتجه الأنظار إلى عقد اجتماعات جديدة في مكتب مفوض شرطة مدينة “كوهات”، وسط توقعات بتحقيق انفراجة محتملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى