أخبارأفغانستان

مؤتمر في كابول يكشف المستور: الإرهـ،ـاب الدولي أداة بيد القوى العظمى ضد المسلمين

في مؤتمر حمل عنوان “شهداء 28 كانون الاول ودورهم في حماية المصالح الدينية وهزيمة الاحتلال”، فجّر الخبير السياسي والأستاذ الجامعي الأفغاني البارز، الدكتور “محمد أكرم عظيمي”، قنبلةً من التصريحات الجريئة، بالقول إن تنظيم د1عش الإرهـ،ـابي ليس إلا أداة بيد الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل لإضعاف العالم الإسلامي وإثارة الفتن بين المسلمين.
وكان المؤتمر قد عُقد مساء الجمعة الماضي في مركز “بيت شهداء 28 كانون الاول” في العاصمة كابول، بحضور نخبة من علماء الدين والسياسيين والمثقفين وأساتذة الجامعات، إلى جانب عوائل الشهداء وجمع غفير من المجتمع الأفغاني، بهدف إحياء الذكرى السابعة للهجوم الإرهـ،ـابي الذي استهدف “مركز تبيان للأنشطة الثقافية والإعلامية”.
الدكتور “عظيمي”، الذي لم يتردد في فضح ما أسماها بـ “اللعبة الكبرى”، قائلاً إن “الأمريكيين أنفسهم اعترفوا بأنهم أنشأوا تنظيم د1عش الإرهـ،ـابي لتحقيق أجندة قذرة تهدف إلى تمزيق العالم الإسلامي”، متحدياً مخالفيه بالقول إنه “إذا أثبت أي شخص أن د1عش أطلقت رصاصة واحدة ضد إسرائيل، فسأمنحه مكافأة شخصية”.
وتساءل الاكاديمي الأفغاني البارز في سياق كلمته، “كيف تدّعون الإسلام وأنتم تفجرون أماكن العبادة الصوفية والمساجد الشيعية، بينما تغضّون الطرف عن الجرائم الإسرائيلية التي أزهقت أرواح أكثر من (45,000) شخصاً في غزة ولبنان؟”.
واعتبر “عظيمي” أن الإرهـ،ـاب الدولي يعد ثاني أكبر تهديد للأمن العالمي بعد التهديد النووي، محذراً من أن أكبر ضحاياه هم المسلمون، وخاصة الشعب الأفغاني، كما أشار إلى أن الإرهـ،ـاب ليس سوى أداة تُستخدم لتدمير وحدة الأمة الإسلامية، بالقول إن “الإرهـ،ـاب الدولي هو أحد رموز العدو، ود1عش هو مشروع صريح تقف خلفه واشنطن ولندن وتل أبيب”.
واختتم الدكتور “عظيمي” كلمته بتذكير الحاضرين أن أفغانستان كانت وما زالت “مقبرة للإمبراطوريات”، من الإسكندر الأكبر إلى إنكلترا والاتحاد السوفييتي، وصولاً إلى الولايات المتحدة، داعياً إلى حماية دماء الشهداء، والتأكيد على إن الإسلام دين التنوير والوعي، وأن استمرار بقاءه مدين لدماء الشهداء، وخاصة سبط رسول الله، الإمام الحسين بن علي “صلوات الله عليهم”.
وتجدر الإشارة إلى أن الهجوم الإرهـ،ـابي الذي استهدف “مركز تبيان” و”وكالة صوت الأفغان” الإخبارية قبل سبع سنوات، كان قد أودى بحياة أكثر من (50) شخصاً وأصاب (140) آخرين بجروح، حيث نُفذ هذا الهجوم، خلال جلسة لإحياء ذكرى غزو الجيش الأحمر لجمهورية أفغانستان الإسلامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى