تنظيم القاعدة الإرهـ،ـابي في اليمن يعلن إعدام 11 شخصاً بينهم صحفي
كشف تنظيم القاعدة في اليمن، في بيان أصدره أمس، عن تنفيذه عمليات إعدام بحق 11 شخصاً كان قد اختطفهم في فترات سابقة، بينهم الصحفي محمد المقري، الذي اختطفه التنظيم من منزله في محافظة حضرموت منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2015، خلال فترة سيطرته على المدينة. وأوضح التنظيم أن إعلان الإعدامات جاء استجابة لرسائل تلقاها من أهالي المختطفين، الذين ظلوا طيلة سنوات يطالبون بمعرفة مصير ذويهم المختفين قسراً.
وأشار البيان إلى أن التنظيم أقدم على هذه الإعدامات بتهمة ما وصفه بـ”التجسس”، متهماً الضحايا بنقل معلومات عن تحركاته إلى جهات معادية. وتعد هذه الإعدامات الجماعية دليلاً جديداً على استمرار التنظيم في ترسيخ أساليبه العنيفة وبثّ الرعب في المناطق التي ينشط فيها.
عملية إعدام المختطفين ومن بينهم الصحفي المقري تسلط الضوء على واقع مرير تعاني منه مناطق واسعة في اليمن، حيث يواصل التنظيم تعزيز نفوذه في عدد من المحافظات، مستغلاً حالة الفوضى المستمرة في البلاد. وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان الجرائم التي ارتكبتها التنظيمات الإرهـ،ـابية في بدايات الحرب على اليمن في مارس/آذار 2015، حين برزت إلى الواجهة بمجازر جماعية في حضرموت ومحافظات أخرى، في ظل غياب الأمن وتردي الأوضاع الإنسانية.
وتعكس العودة إلى أسلوب الإعدامات الجماعية محاولات التنظيم فرض سيطرته واستعادة هيمنته في بعض المناطق، مستغلاً حالة الانقسام السياسي والصراع العسكري المستمر منذ سنوات، وفي ظل هذه التطورات، يبقى المدنيون الضحية الأكبر لهذا التصعيد الإرهـ،ـابي المستمر، الذي يفاقم من معاناتهم ويزيد من تعقيد المشهد اليمني.