باحثون ومراقبون يكشفون عن تحولات خطيرة في سوريا في ظل تسارع الأحداث
كشف باحثون ومراقبون في الشأن السوري عن تطورات وصفت بـ”الخطيرة” في سوريا، مشيرين إلى وجود تحولات سياسية وأمنية عميقة ترتبط بجماعات تحمل طابعاً إسلامياً متطرفاً، رغم مظاهرها الشكلية المعتدلة.
وأشاروا إلى أن “الجماعات التي سيطرت على الواقع السياسي والأمني في سوريا تختزن بُعداً إسلامياً متطرفاً، ورغم تصنع الاعتدال، إلا أن ممارساتها الداخلية أظهرت استهدافاً واضحاً لطوائف معينة، مما أدى إلى تهجير القاطنين قرب مرقد السيدة زينب (عليها السلام) وإغلاق المحال التجارية في تلك المنطقة”.
وأضافوا أن “هذا التحول جاء بعد وقف العدوان الإسرائيـ،ـلي على لبنان، وهو ما يعكس محاولة لإحياء الدولة الأموية وإقصاء المكون الشيعي في سوريا، رغم كونه مكوناً أساسياً في المنطقة إلى جانب لبنان”.
وأشاروا أيضاً إلى أن “التوغل الإسرائيلي بعمق كبير داخل الأراضي السورية قوبل بصمت غريب من الإدارة الجديدة في سوريا، مما يثير تساؤلات حول طبيعة التحالفات الحالية”.
وحذر الباحثون من مساعٍ لترويج حكم إسلامي “مقنَّع”، مؤكدين أن شخصيات مثل أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، تحاول الظهور كقيادات معتدلة، رغم ارتباطها بأجهزة استخبارات دولية مثل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) وتركيا.
واختتموا بالتحذير من أن سوريا دخلت في “نفق مظلم”، مع عدم وضوح النهاية. كما أكدوا أن الواقع السوري لا يبشر بخير في المستقبل القريب.