كشف تقرير جديد للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين على مستوى العالم تجاوز 122 مليون شخص خلال عام 2024، بزيادة كبيرة مقارنة بعام 2023 الذي بلغ فيه العدد 117.4 مليون لاجئ. ووصفت المفوضية الأرقام بأنها “صادمة”، مؤكدة أن كل رقم يمثل إنسانًا يطمح إلى الأمان والمستقبل.
ووفقًا للتقرير السنوي للشريك الألماني للمفوضية، فإن أبرز أسباب ارتفاع الأعداد تعود إلى تفاقم النزاعات في مناطق متعددة. فقد أجبرت الحرب الأهلية في السودان، التي تصاعدت منذ أبريل/نيسان 2023، أكثر من 11.8 مليون شخص على الفرار. كما أسهمت الأوضاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار في زيادة أعداد اللاجئين. وأشار التقرير إلى أن الصراعات في قطاع غزة ولبنان أسفرت عن تهجير أكثر من 1.7 مليون شخص قسرًا.
وبحسب التقرير، فإن أوروبا ليست الجهة التي تتحمل العبء الأكبر لتحركات اللاجئين، حيث يعيش 58% من النازحين داخليًا ضمن حدود بلدانهم الأصلية. وأوضح أن 71% من اللاجئين حول العالم يقيمون في دول ذات دخل منخفض أو متوسط، فيما يطلب 69% منهم الحماية في الدول المجاورة.
وفي تصريح له من مدينة بون الألمانية، قال بيتر رونشتروت-باور، المدير الوطني للمفوضية في ألمانيا: “الأرقام صادمة، ولكن وراء كل رقم هناك إنسان يأمل في الأمان والمستقبل. واجبنا المشترك هو توفير الحماية وآفاق مستقبلية لهؤلاء الأشخاص”.
وأضاف رونشتروت-باور: “لقد أظهر لنا عام 2024 القوة والمرونة التي يتحلى بها اللاجئون يوميًا. على الرغم من الحرب والاضطهاد وفقدان الوطن، فإنهم يواجهون ظروفهم بشجاعة”.
يُذكر أن الأرقام الحالية تسلط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة عالميًا، ما يستدعي تكثيف الجهود الدولية لتوفير الحماية والدعم للاجئين والمجتمعات المضيفة على حد سواء.