خلال 2024.. زيادة بنسبة 8% في انتهاكات حقوق الصحفيين بأفغانستان
كشف مركز الصحفيين الأفغان في تقريره السنوي لعام 2024 عن تصاعد انتهاكات حقوق الإعلام والصحفيين بنسبة 8% مقارنة بالعام السابق، معبّراً عن قلقه من استمرار سياسة القمع التي تنتهجها حركة طالـ،ـبان منذ سيطرتها على البلاد.
وذكر التقرير أن قوات طالـ،ـبان أغلقت ما لا يقل عن 18 وسيلة إعلامية، مع السماح فقط لـ4 منها بالعودة للعمل بعد التوقف. كما ارتكبت الحركة 181 حالة انتهاك لحقوق الصحفيين، منها 131 حالة تهديد و50 حالة اعتقال شملت الحكم على بعض الصحفيين بالسجن لفترات تراوحت بين 2 إلى 5 سنوات.
وأشار التقرير إلى أن عام 2024 شهد إصدار 7 توجيهات جديدة من حركة طالـ،ـبان لوسائل الإعلام، مقارنة بـ4 توجيهات فقط خلال عام 2023. تضمنت هذه التوجيهات قيوداً صارمة، مثل تطبيق قانون “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” الذي شمل حظر المكالمات الهاتفية والمقابلات مع النساء، مما أدى إلى تقييد واسع النطاق لأنشطة وسائل الإعلام.
وأكد التقرير أن المديرية العامة للاستخبارات ووزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التابعة لطالـ،ـبان تلعبان دوراً محورياً في تقييد الإعلام وتهديد الصحفيين المعارضين، من خلال الإشراف المباشر والتدخل في عملهم، بما في ذلك الاعتقالات والتضييق على المؤسسات الإعلامية.
وتأتي هذه الانتهاكات في سياق أوسع من القمع الذي تمارسه طالـ،ـبان بحق الشعب الأفغاني، لا سيما النساء والفتيات، حيث فرضت الحركة قيوداً متعددة على عمل المرأة، بما في ذلك حظر نشاط الصحفيات، ما يشكل ضربة قاسية لحرية الصحافة وحقوق الإنسان في البلاد.
هذا التصعيد في انتهاكات حقوق الصحفيين يعكس الواقع المتدهور للإعلام في أفغانستان تحت حكم طالـ،ـبان، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف هذه السياسات القمعية التي تهدد حرية التعبير في البلاد.