الباكستانيون الشيعة في لاهور يواصلون احتجاجاتهم على استهداف شيعة باراجنار
لليلة الثالثة على التوالي، يواصل الشيعة في مدينة لاهور الباكستانية احتجاجاتهم ضد استهداف شيعة باراجنار، حيث نصبوا الخيام واحتشدوا فيها للتعبير عن استيائهم من الصمت الحكومي والعسكري إزاء تكرار هذه الهجمات. وطالب المحتجون بمعاقبة الإرهـ،ـابيين التكفيريين المسؤولين عن تلك الجرائم.
وأكد منظمو الاحتجاجات في لاهور أن استمرار العنف الطائفي يشكل تهديدًا خطيرًا للسلم الاجتماعي في البلاد، منتقدين التهاون الحكومي في ملاحقة المجرمين وحماية المدنيين، رافعين شعارات تطالب بالعدالة الفورية ومحاسبة الجناة.
وكانت مناطقُ متفرقةٌ من باكستانَ مثل بارتشينارَ وكراتشي وإقليمِ جامو وكشميرَ شهدت احتجاجاتٍ واعتصاماتٍ واسعةً، تعبيرًا عن استياءٍ شعبيٍّ متزايدٍ من تصاعدِ استهدافِ المسلمينَ الشيعةِ والانفلاتِ الأمنيِّ المستمرِّ. حيثُ يطالبُ المحتجّون بتحقيقِ العدالةِ ووضعِ حدٍّ لهذهِ الاعتداءاتِ المتكررةِ، منتقدين في الوقت ذاته صمت الحكومة وعجزها عن السيطرة على حالة الانفلات الأمني في البلاد فضلا عن فشلها في حماية الأقليات وعلى رأسها الشيعة في مناطقها.
وأفادت مصادر محلية بأن الاحتجاجات في لاهور تأتي ضمن موجة واسعة من الاعتصامات والمظاهرات التي شهدتها مناطق أخرى في باكستان، لكن التركيز على لاهور يعكس حالة خاصة من الإصرار الشعبي على إيصال صوتهم في واحدة من أكبر المدن الباكستانية.
جدير بالذكر أن هذه الاحتجاجات اندلعت عقب سلسلة هجمات إرهـ،ـابية استهدفت شيعة باراجنار، وأسفرت عن سقوط أكثر من 130 شهيدًا، مما أثار موجة غضب عارمة في أوساط الشيعة داخل باكستان وخارجها.