أخبارالعالم الاسلاميالعراق

مقال دولي: الحرب على د1عش والفساد، ثمن باهظ دفعه العراقيون!!

نشرت مجلة “أوتلوك Outlook” الإلكترونية الدولية، مقالاً افتتاحياً تناولت من خلاله مراحل الارتباك وعدم الاستقرار التي شهدها العراق منذ تأسيس دولته الحديثة وحتى وقتنا الحاضر.
وذكرت المجلة في مقالها الذي ترجمت مضامينه وكالة “أخبار الشيعة”، إنه “بدءاً من إحكام نظام البعث على السلطة في هذا البلد، وانطلاق منهج حكم الطاغية المخلوع صدام حسين بالحديد والنار لأكثر من ثلاثة عقود بما فيها من حروب وأزمات اقتصادية وحالات قمع وحشي، شهد العراقيون ما يوصف بـ (أسوأ أنواع المعيشة) حتى سقوط هذا النظام ودخول عصر الاحتلال الأجنبي بما فيه من فوضى أمنية وفساد مالي وإداري شمل أغلب نواحي الحياة”.
وتابع التقرير أنه “في واحدة من أكثر الحروب دموية في العصر الحديث، تحولت أرض العراق إلى ساحة قتال شرسة ضد تنظيم د1عش الإرهابي ومنا نجم عنه من خسائر بشرية ومادية هائلة، ومدن مدمرة بالكامل، فضلاً عن ملايين العراقيين المهجّرين بلا مأوى”، مشيراً إلى أنه “على الرغم إعلان القوات العراقية، النصر على هذا التنظيم في عام 2017، فإن بقايا التنظيم لا تزال تنبض في الظل، مهددةً استقرار البلاد في عدد من خواصره الرخوة”.
وأضافت المجلة التي تتخذ من مدينة “نيودلهي” الهندية مقراً لها، أنه “مع تعاقب رؤساء الحكومات في محاولة يائسة لاحتواء الانقسامات الطائفية والفساد المستشري، إلا أن العراق ظل عالقاً في دوامة سياسية وأمنية، حيث لم تستطع القيادات اللاحقة وضع حد للتوترات المتواصلة والانهيار المؤسسي، ليعقبه في عام 2019، اندلاع الاحتجاجات الشبابية العارمة التي اجتاحت عدداً من مدن البلاد.
واختتمت مجلة “أوتلوك Outlook” مقالها بالتأكيد على إنه بالانتقال من جحيم الحكم البعثي، إلى الحرب ضد عصابات د1عش والقاعدة مروراً بالحركات الاحتجاجية، وحتى سيطرة الجماعات الإرهابية على سوريا المجاورة، ومن سقوط الحكومات إلى انتخابات تزيد الجمود، يظل العراق عالقاً في حلقة مفرغة من الأزمات التي تحول دون تحقيق السلام والتنمية، فيما يبدو أن الشعب العراقي ما زال ينتظر فجراً جديداً لم تتضح ملامحه بعد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى