أخبارالعالم

دراسة حديثة تكشف ضعف العلاقة بين استخدام وسائل التواصل ومؤشرات الصحة العقلية

أظهرت دراسة حديثة أن قضاء وقت طويل على منصات التواصل الاجتماعي لا يرتبط بشكل يُذكر بمؤشرات الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق والتوتر. الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة كيرتن الأسترالية شملت 425 متطوعًا، معظمهم من النساء بمتوسط أعمار تجاوز 22 عامًا. استخدم الباحثون قياسات موضوعية لتقييم وقت استخدام المشاركين لمنصات مثل فيسبوك وإنستغرام وسناب شات وتيك توك وإكس، بدلًا من الاعتماد على تقارير ذاتية. النتائج أشارت إلى ارتباط ضعيف جدًا بين الاستخدام والقلق، وعدم وجود أي ارتباط يُذكر بالاكتئاب أو التوتر، مع تأثيرات طفيفة إيجابية على التحكم في الانتباه.
وأوضحت الدراسة أن تأثير المنصات يختلف، حيث سجل مستخدمو تيك توك تحكمًا أفضل في الانتباه مقارنةً بمنصات أخرى. الباحثون شددوا على أن هذه النتائج لا تعني أن وسائل التواصل الاجتماعي خالية من التأثيرات السلبية، بل إن العلاقة بينها وبين الصحة العقلية أكثر تعقيدًا مما يُعتقد.
وفي سياق آخر، كشفت دراسة منفصلة أن الرجال الذين يولون أهمية كبيرة للإعجابات والتعليقات الإيجابية على منصات مثل إنستغرام وتيك توك، معرضون لهواجس غير صحية بشأن أجسادهم. الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة سازرن أستراليا وشملت 95 رجلًا تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا، أظهرت أن 19% من المشاركين كانوا معرضين لخطر الإصابة بـ”اضطراب تشوه العضلات”، وهو اضطراب يدفع الأفراد للاعتقاد بأن أجسادهم صغيرة وضعيفة رغم أنها قد تكون كبيرة وعضلية.
الباحثون أشاروا إلى أن التعليقات الإيجابية والمظاهر المثالية على هذه المنصات تعزز التوقعات غير الواقعية، مما يؤدي إلى سلوكيات ضارة مثل الإفراط في ممارسة الرياضة وتقييد الطعام، بل وحتى اللجوء إلى المنشطات. وشددوا على أهمية التوعية بالمخاطر النفسية المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي، داعين إلى تعزيز فهم تأثيراتها المتنوعة على الصحة العقلية والجسدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى