أخبارالعالم الاسلاميسوريا

دعوات واسعة لاحترام وحماية المزارات الدينية والمراقد الإسلامية المقدسة في سوريا وفق القوانين الدولية

طالب ناشطون ومدونون وشخصيات اجتماعية وسياسية وإعلامية ودينية بضرورة احترام وحماية المزارات الدينية والمراقد الإسلامية المقدسة، لا سيما مرقد السيدة زينب والسيدة رقية ومقام رأس الحسين عليهم السلام في سوريا، إلى جانب غيرها من المراقد والمزارات الدينية المنتشرة في المنطقة. جاءت هذه المطالبات في ظل ما تتعرض له بعض الأماكن المقدسة من انتهاكات وتخريب يهددان قيمتها التاريخية والروحية.
وأكد المطالبون أن حماية هذه المواقع تُعدّ التزاماً دولياً وفق قوانين منظمة اليونسكو ومعاهدة جنيف الرابعة لعام 1949، التي تنص في المادة (53) على تحريم تدمير الممتلكات الثقافية والدينية في النزاعات المسلحة. مشددين على أن المراقد والمزارات الدينية تحمل طابعاً إنسانياً جامعاً، وهي جزء من التراث العالمي الذي يجب الحفاظ عليه من التخريب والانتهاكات.
كما دعا المطالبون إلى وضع هذه المراقد تحت حماية مباشرة من قبل أبناء المكوّن الديني الذي تنتمي إليه لضمان الحفاظ على قدسيتها، محذرين في الوقت ذاته من مغبة المساس بها أو الاعتداء عليها، لما قد يسببه ذلك من شرخ اجتماعي خطير قد يؤدي إلى منزلقات لا تُحمد عواقبها.
وأشاروا إلى أن مرقد السيدة زينب عليها السلام ومقام رأس الحسين عليه السلام وغيرهما من المزارات، لا تُعدّ مجرد مواقع دينية، بل هي معالم حضارية تعكس ثقافات الشعوب وإرثها الروحي والإنساني والعقائدي. ودعوا السلطات المحلية والدولية إلى توفير الحماية اللازمة لهذه الأماكن، وضمان تطبيق القوانين الدولية المعنية بصونها.
وطالب الناشطون المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بتفعيل الرقابة ومحاسبة الجهات التي تنتهك حرمة هذه المواقع، مؤكدين أن حماية المزارات الدينية لا تقتصر على أبعادها الدينية، بل تشمل قيمتها الإنسانية التي تمثل جزءاً من ذاكرة الشعوب والبشرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى