المرجع الشيرازي الراحل: استبداد الحكومات والأحزاب في الشرق الأوسط سبب التأخر والحرمان
نشر الموقع الرسمي لمكتب المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي إضاءة للمرجع الشيرازي الراحل (قدّس سرّه) حول دور الحكومات والأحزاب التي حكمت بلدان الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن استبدادها هو العامل الأساسي وراء فشلها في تحقيق الاستقرار والرخاء لشعوب المنطقة.
وأوضح المرجع الشيرازي الراحل في كلمته أن “الأحزاب الإسلامية وغير الإسلامية التي أخذت بزمام الحكم والأمور في عموم بلدان الشرق الأوسط قد فشلت في توفير الاستقرار والرخاء والحياة الكريمة للناس. وسبب ذلك يكمن في أنها أحزابٌ يقودها مستبدون، ومن شأن المستبد، أيما كان لونه، الاكتفاء برأيه، والاغترار بنفسه، ولا يبالي بالتضييق على الناس، وهدر كراماتهم وتضييع حقوقهم”.
وأكد أن الإسلام يحرّم الاستبداد بكل أشكاله، سواء كان على مستوى الفرد الحاكم أو الحزب أو الفئة، مشددًا على أن الاستبداد لا ينتج سوى الخراب والتأخر والحرمان. مضيفاً أن: “الاستبداد طريق خرابٍ ودمارٍ وهلاك؛ لذلك، لابد للدكتاتور مِنْ أن يسقط، فـ”مَنْ استبد برأيه هلك”، ولا يمكن للحكم الديكتاتوري أن يبقى، لأنه يقوم على الإرهـ،ـاب، و الإرهـ،ـاب لا يمكن أن يدوم”.
تُبرز هذه الكلمات رؤية المرجع الشيرازي الراحل (قدس سره) الرافضة لأي شكل من أشكال الحكم الاستبدادي، مؤكدة أن العدالة واحترام كرامة الإنسان وحقوقه هي الأسس التي يجب أن تقوم عليها الحكومات لتحقيق حياة كريمة للمجتمعات.