أثار المجلس الإسلامي البريطاني دعوات لإقالة وزير العدل في حكومة الظل، روبرت جينريك، عقب تسريب رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر دعمه لحساب يميني متطرف على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، ينشر محتوى معاديا للإسلام.
ودعا المجلس الإسلامي البريطاني زعيمة حزب المحافظين، كيمي بادينوخ، إلى اتخاذ موقف حاسم تجاه هذه التصرفات. وأكد المجلس في بيان: “مع تزايد الإسلاموفوبيا داخل حزب المحافظين وانتشارها بين بعض الشخصيات البارزة، لا يمكن التغاضي عن دعم علني لمحتوى متطرف ومعادٍ للإسلام من قبل أحد أعضاء حكومة الظل”.
وقد حظيت هذه المطالب بتأييد شبكة حزب العمال، التي شددت على أهمية مواجهة جرائم الكراهية بحزم. وفي هذا السياق، صرح أنس التكريتي، رئيس مؤسسة قرطبة لحوار الثقافات، قائلًا: “للأسف، الحكومات المتعاقبة والمعارضة في بريطانيا تبدي مواقف سلبية تجاه القيم التي تدعو إليها. هذا يشكل خطرًا داهمًا ليس فقط على المسلمين والمهاجرين، بل على النسيج المجتمعي البريطاني بأسره”.
تأتي هذه الأزمة في ظل جدل مستمر حول تزايد مظاهر الإسلاموفوبيا داخل حزب المحافظين وبين بعض قياداته، مما أثار تساؤلات حول كيفية حماية حقوق المسلمين وضمان المساواة في المملكة المتحدة. ويرى مراقبون أن استمرار تجاهل هذه القضايا قد يهدد التماسك المجتمعي البريطاني ويعزز الانقسامات.