مؤسسة اُمّ أبيها الإنسانية: لمسة من نور الفاطمية في كربلاء المقدسة
في رحاب مدينة كربلاء المقدسة، حيث يتعانق النور الإلهي مع طهر القلوب، تواصل مؤسسة اُمّ أبيها صلوات الله عليها الإنسانية، التابعة للمرجعية الرشيدة، عطاياها الخيرية التي تستلهم روح العطاء من سيرة مولاتنا السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها.
في أجواء مفعمة بالبهجة والإيمان، واحتفاءً بذكرى المولد الفاطمي المبارك، وزّعت المؤسسة الدفعة الثانية من الهدايا إلى مئات العوائل المتعففة وعوائل الأيتام، هذه الهدايا، التي جاءت كنسمة دفء في شتاء قارس، اشتملت على مدافئ، وموكيت، وبطانيات، ووسائل منزلية أساسية، لتكون عونًا للعائلات في مواجهة صعوبات الحياة.
لم تقتصر المبادرة على هذا العطاء، بل شملت توزيع الكفالات المالية الشهرية على أكثر من 850 يتيماً مسجلاً لدى المؤسسة. هذا الدعم المستمر يمثل رسالة حب ورعاية للأطفال الذين حرموا من دفء العائلة، ليشعروا بأنهم جزء من مجتمع يقدّر احتياجاتهم ويسعى إلى رسم البسمة على وجوههم البريئة.
وتعكس هذه الجهود المباركة لمؤسسة اُمّ أبيها الإنسانية المعاني السامية للنهج الفاطمي في الإيثار والعطاء. فقد أضحت المؤسسة منارة رحمة في كربلاء المقدسة، تضيء دروب الأمل للمتعففين والمحتاجين، وتُذكّر بأن الخير في الأمة لا يزال نابضًا، مستمدًا روحه من نور آل البيت الأطهار.
في ذكرى مولد الزهراء، أم أبيها صلوات الله عليها، تواصل المؤسسة نهجها النبيل، متطلعة إلى أن تكون اليد الحانية التي تمسح الألم عن القلوب، وتجسد معاني الرحمة التي أرستها السيدة الطاهرة في كل جانب من حياتها المباركة.