أخبارالعالم

مساجد ومعالم إسلامية في الهند تواجه تهديدات متزايدة من المتطرفين الهندوس

بعد تدمير مسجد بابري التاريخي عام 1992 وبناء معبد هندوسي على أنقاضه، يواجه أكثر من 3 آلاف مسجد ومعلم إسلامي في الهند مصيرًا مشابهًا، وفقًا لتقارير وشهادات ميدانية. تأتي هذه التهديدات في ظل تصاعد المطالبات من الجماعات الهندوسية المتطرفة، التي تدّعي أن العديد من هذه المواقع بُنيت على أنقاض معابد هندوسية، مما يثير مخاوف كبيرة لدى المسلمين بشأن إرثهم الثقافي والديني.
وتشير الإحصاءات الحكومية إلى أن الهند تضم أكثر من 600 ألف مسجد، تتنوع بين مساجد صغيرة وأخرى تاريخية تعود إلى عصور الحكم الإسلامي. ومع ذلك، تصاعدت النزاعات بشأن هذه المواقع خلال السنوات الأخيرة، وسط دعاوى قضائية متكررة تدعمها الجماعات الهندوسية، والتي غالبًا ما تُعرض أمام محاكم يديرها قضاة هندوس.
ورغم وجود “قانون أماكن العبادة لعام 1991″، الذي يُفترض أن يحمي الطابع الديني للمواقع كما كان عليه في 15 أغسطس/آب 1947، إلا أن تنفيذ هذا القانون يواجه تحديات واضحة، ما يفتح المجال أمام هذه الجماعات لاستهداف المزيد من المواقع.

من أبرز المواقع التي تواجه تهديدًا:

مسجد غيان وابي: في ولاية أوتار براديش، حيث أُجري مسح للموقع وأُغلقت أجزاء منه بزعم أنه بُني على أنقاض معبد هندوسي.


مسجد شاهي عيد غاه: المهدَّد بمطالبات هندوسية تدّعي أنه مقام على موقع ولادة الإله كريشنا.


مسجد قوة الإسلام في دلهي: الذي يُعتبر من أقدم المساجد، ويُزعم أنه بُني باستخدام حطام معابد هندوسية.

مسجد دلهي الجامع: الذي يُواجه ادعاءات بوجود تماثيل هندوسية مدفونة تحت درجاته.


تاج محل: الذي يدّعي بعض المتطرفين الهندوس أنه كان في الأصل معبدًا هندوسيًّا.

وعبّر قادة مسلمون، عن قلقهم من هذه التطورات، محذرين من أنها قد تؤدي إلى تفاقم الانقسامات الدينية في المجتمع، داعين الحكومة الهندية إلى التدخل لحماية هذه المواقع، مطالبًا الشباب المسلم بضبط النفس في مواجهة الاستفزازات المتكررة.


وتثير هذه التوترات قلقًا كبيرًا بين المسلمين في الهند، الذين يرون أن استهداف مساجدهم ومعالمهم الدينية ليس مجرد نزاع على الأرض، بل محاولة لإضعاف وجودهم الثقافي والتاريخي في البلاد. وفي ظل استمرار هذه النزاعات، تبدو الحاجة ماسة إلى جهود حقيقية لحماية التنوع الثقافي والديني في الهند.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى