أخبارالعالم الاسلاميباكستان

اعتصام جماهيري في مدنية كراتشي الباكستانية يلفت أنظار العالم ويضع الحكومة أمام مسؤولياتها!

لليوم الثالث على التوالي، تشهد مدينة “كراتشي” الباكستانية، اعتصاماً غير مسبوق نظمه “مجلس وحدة المسلمين”، احتجاجاً على تصاعد أعمال العنف والانفلات الأمني في مدينة “باراشنار” الحدودية مع أفغانستان.
الاعتصام، الذي جذب اهتماماً واسعاً، جمع بين شخصيات دينية بارزة ومواطنين من جميع الفئات العمرية، في خطوة تؤكد على خطورة الموقف، حيث ألقى القيادي البارز في المجلس، العلامة “حسن ظفر نقوي”، خطابًا ناريًا أمام الحشود، مؤكدًا أن النساء والأطفال وكبار السن قد شاركوا بشجاعة بالغة في هذا الاحتجاج رغم برودة الطقس القاسية، مشدداً على سلمية الاعتصام وتمسكه بنفس النهج الذي تبناه سابقًا في مواجهة الجرائم التي طالت مجتمع المسلمين الشيعة في أنحاء البلاد.
وفي تحذير واضح، أوضح “نقوي” أن احتجاجات المجلس السابقة كانت عاملاً حاسماً في فضح الإرهـ،ـابيين المسؤولين عن أعنف العمليات الإرهـ،ـابية في باكستان، مشيراً الى تفاصيل مرعبة عن الهجمات في مدن هزارة، وباراتيشنار، غيلغيت-بلتستان، إلى جانب مواقع دينية مثل حسينيات إمام بارغه علي رضا، ومسيرات عاشوراء، بالإضافة الى مؤسسات عامة مثل منتزه نشتار، ومدرسة الجيش في بيشاور.
وأكّد العلّامة البارز في سياق كلمته، إن الحملة الحالية ستستمر بلا هوادة حتى يتم تحقيق مطالب المجلس، حيث انتقد بشدة السياسيين غير المؤهلين والمتطرفين، متهماً إياهم بالمسؤولية عن الفوضى والدمار الذي تعاني منه البلاد، كما أثنى على دور قادة المجتمع الشيعي في بناء الوطن وتعزيزه، والتحذير من استمرار استهداف الكفاءات الشيعية من أطباء ومهندسين وتجار وعلماء.
هذا ولم تتوقف الاحتجاجات الشعبية عند مدينة “كراتشي”، فقد نظّم المجلس فعاليات مشابهة في مواقع أخرى منذ يوم الخميس، والتي بلغت حداً من المشاركة الجماهيرية، أسفرت معها عن تعطيل حركة المرور وإثارة التساؤلات حول مدى استعداد السلطات لمعالجة الأزمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى