في مشهد يفيض بالغضب والتحدي، نظّمت “جمعية شيعة جامو وكشمير” الإسلامية، احتجاجاً حاشداً في حسينية “إمامبارا زاديبال” للتعبير عن تضامنها مع إخوانهم في المجتمع الشيعي بمدينة “باراشينار” الباكستانية، وإدانة العنف الممنهج الحاصل بحقهم.
وفي خطاب ناري، شنَّ قائد الاحتجاج، والعضو البارز في الجمعية، السيد “عادل موسوي” هجوماً حاداً على الحكومة الباكستانية، متهماً إياها بالتواطؤ من خلال صمتها المريب على مجازر “باراشينار”، قائلاً أمام المئات من المشاركين في الاحتجاج، إن “إبادة إخواننا وأخواتنا في (باراشينار) مستمرة، فيما تلتزم الحكومة الباكستانية الصمت المطبق”.
وأكد “موسوي” في سياق خطابه، إن “ما يحصل حالياً ليس مجرد هجوم على المجتمع الشيعي وحسب، وإنما هو هجوم على جوهر الإنسانية ذاته” مشيراً إلى أن “فشل الحكومة في حماية المدنيين الأبرياء يُظهر إهمالاً صارخاً لمسؤولياتها الأساسية”.
ولم تقتصر انتقادات جموع المحتجين على الحكومة الباكستانية فقط؛ حيث وجّه “موسوي” سهام غضبه نحو الإعلام الباكستاني، الذي وصفه بـ “المتواطئ الصامت”، مضيفاً أنه “بدلاً من رفع الصوت ضد الفظائع والإبادة التي تُرتكب، يلتزم الإعلام الباكستاني الصمت بشكل مقلق، وفيما يتركز واجب الصحافة أن تواجه السلطة بالحقيقة وتسلط الضوء على الظلم، إلا أنها لكنهم اختارت تجاهل محنة الشيعة بشكل غير مقبول”.
هذا وقد شهد الاحتجاج أيضاً، رفع لافتات وشعارات تطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الإبادة الجماعية للشيعة في “باراشينار”، كما جددت “جمعية شيعة جامو وكشمير” التزامها بالعدالة، متعهدةً بمواصلة جهودها لزيادة الوعي والمطالبة بمحاسبة الحكومة الباكستانية والإعلام على دورهما في هذه المأساة.