احتجاجات واسعة في سوريا بعد حرق مقام ديني للعلويين في مدينة حلب
شهدت عدة مدن سورية، منها اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، مظاهرات واسعة احتجاجاً على حرق مقام “الشيخ أبي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي” في منطقة ميسلون بمدينة حلب، الذي يُعد أحد المواقع الدينية المهمة للطائفة العلوية.
وأفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات مسلحة في مدينة طرطوس على خلفية المظاهرات، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين. كما انتشر مقطع فيديو يُظهر حرق المقام على يد مجموعة مسلحة، ما أثار غضباً شعبياً واسعاً ودفع المئات إلى التظاهر في مدن الساحل السوري، بالإضافة إلى مظاهرات في حمص والقرداحة وجبلة.
وأعلنت السلطات العسكرية السورية فرض حظر تجول في حمص واللاذقية، في محاولة للسيطرة على التوترات المتصاعدة. كما خرجت تظاهرات في مصياف بريف حماة الشمالي الغربي، تنديداً بحادثة اغتيال ثلاثة قضاة من الطائفة العلوية، ما زاد من حدة الاحتقان.
وفي بيان له، أكد أحد خدّام مقام الشيخ الخصيبي أن نشر الفيديو في هذا التوقيت يهدف إلى تأجيج الفتنة وزعزعة السلم الأهلي، مشيراً إلى التواصل مع أعيان الطائفة والجهات المعنية لضبط المسؤولين عن الاعتداء.
يأتي ذلك في وقت تُظهر فيه مقاطع مصورة أخرى، تداولها ناشطون، مجموعة من عناصر هيئة تحرير الشام وهم يتفقدون موقع المقام المحترق ويتوعدون بمحاسبة المعتدين. وتواجه سوريا موجة من الغضب الشعبي وسط دعوات لضبط النفس ومنع التصعيد.
