وزارة الثقافة العراقية تستعيد أكثر من 10 آلاف قطعة أثرية وتستقبل بعثات تنقيبية دولية
أعلنت هيئة الآثار والتراث في وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، عن استرداد أكثر من 10 آلاف قطعة أثرية تم تهريبها وسرقتها خلال السنوات الماضية، مؤكدة استمرار جهودها لاستعادة المزيد من القطع الأثرية، بالتعاون مع دول العالم.
وقال رئيس الهيئة علي عبيد شلغم في تصريح تابعته “وكالة أخبار الشيعة”، إن هذه الإنجازات تأتي، ضمن خطة شاملة لاستعادة التراث العراقي المنهوب عقب الاحتلال وفقدان الأمن بعد عام 2003.
وأوضح شلغم أن القطع المستعادة جاءت من عدة دول، أبرزها الولايات المتحدة الأميركية، والنرويج، والأردن، وإيطاليا، وبريطانيا، بالتنسيق مع السفارات العراقية والشرطة الدولية “الإنتربول”. وأشار إلى قرب استعادة قطع أثرية مهمة أخرى من بريطانيا ولبنان وفرنسا، في إطار الجهود المستمرة لتعقب الآثار المهربة.
كما أكد شلغم أن عملية استعادة الآثار تواجه تحديات كبيرة، خصوصاً فيما يتعلق بالقطع المنهوبة من المواقع الأثرية غير المحصورة بإحصائيات دقيقة، والتي كانت عرضة لعمليات تنقيب غير قانونية في مواقع نائية. وأشار إلى أن القطع المسجلة بـ”هوية متحفية” في المتاحف، مثل المتحف العراقي ومتحف الموصل، يسهل استعادتها مقارنة بالقطع غير المسجلة.
وفي جانب آخر، أعلن شلغم عن استقبال العراق لـ25 بعثة تنقيبية دولية تعمل في مختلف المحافظات، من جنسيات متنوعة تشمل الأميركية، والألمانية، والإيطالية، والفرنسية، والنمساوية، والسلوفاكية، مؤكداً أن العمل مستمر لاستقطاب المزيد من البعثات التنقيبية بهدف تعزيز البحث والاكتشافات الأثرية.
هذه الجهود تعكس التزام العراق بالحفاظ على إرثه التاريخي الثمين واستعادته إلى موطنه الأصلي، إضافة إلى تشجيع التعاون الدولي في مجال التنقيب عن الآثار وحمايتها.