أخبارالعالم الاسلاميسوريا

بعد الانتهاك الخطير لمقامي رأس الإمام الحسين وولده المحسِّن (عليهما السلام).. دعوات لبسط السيادة الشيعية على المقدسات في سوريا

تصاعدت أصوات ناشطين دينيين ومدونين ومراقبين للشأن الديني والسياسي للتنديد بالانتهاك الجسيم الذي طال مقام رأس الإمام الحسين ومرقد ولده المحسِّن السقط الثاني (عليهما السلام) في مدينة حلب، سوريا. تأتي هذه الدعوات عقب انتشار صور وأخبار تؤكد تعرض المقامين الشريفين لتخريب مروّع، ما اعتُبر اعتداءً سافراً على مقدسات المسلمين الشيعة ومؤشراً خطيراً على مستقبل الأماكن المقدسة في ظل سيطرة الجماعات الإرهابية على بعض المناطق السورية.

الناشطون شددوا على ضرورة بسط السيادة الشيعية على كافة المقدسات في بلاد الشام لضمان حمايتها من العبث والتدنيس. كما طالبوا الحكومة العراقية بتحرك فوري لإبرام اتفاقيات قانونية دولية تتيح لها نشر قوات خاصة لحراسة هذه المواقع المقدسة، مشابهة للترتيبات التي حصلت عليها تركيا لبسط سيطرتها على بعض الأضرحة داخل الأراضي السورية بموجب اتفاقات ملزمة.

التحذيرات اتخذت لهجة صارمة، مؤكدة أن استمرار هذه الاستفزازات سيؤدي إلى نتائج لا يمكن التنبؤ بها، وقد تصل إلى ما وصفوه بـ”الغليان الشيعي” والانفجار الذي لا تُحمد عقباه. واعتبر المراقبون أن الحل يبدأ بالإسراع في ترميم مقام رأس الإمام الحسين ومرقد المحسِّن السقط (عليهما السلام)، إضافة إلى تأمين حماية دائمة لجميع المقدسات في سوريا.

ووجه الناشطون رسالة واضحة إلى ما يُسمى بـ”الحكومة المؤقتة” السورية، مطالبين بإثبات جديتها في حماية الحريات الدينية وصيانة المقدسات، إذا كانت تسعى حقاً إلى تحقيق الاستقرار وجمع شتات الشعب السوري. مؤكدين أن أي تقاعس سيزيد من تعميق الفجوة ويؤدي إلى تداعيات خطيرة تهدد النسيج الاجتماعي الهش في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى