في حادثة تثير الجدل والغضب، اعتقلت الشرطة النيجيرية أعداداً من مواطنيها الشيعة، بينهم أم مرضعة وطفلها الرضيع البالغ من العمر (3) أشهر خلال مشاركتهم في حفل ديني أقيم في العاصمة “أبوجا” بمناسبة ذكرى مولد السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد “صلوات الله عليهما”.
ونقلت الصحافة المحلية عن متحدثين باسم المجتمع الشيعي في نيجيريا، قولهم ليلة الاثنين، إن “الاعتقالات تمت دون أي مبرر قانوني، حيث إن المعتقلين كانوا يستعدون في نهاية الاحتفال، للعودة إلى منازلهم، عندما تدخلت قوات الأمن بشكل عنيف”، مؤكدين أن “المعتقلين هم في الغالب نساء وأفراد قصّر، بمن فيهم طفل يبلغ من العمر ثلاثة أشهر، كما لم يكن هنالك أي شكل من أشكال الاستفزاز من قبل الأفراد المشاركين في الحفل”.
ووفقاً لشهود عيان، فقد بلغ عدد المعتقلين حوالي (200) شخص، مشيرين إلى أن هذا الإجراء يعدّ الأحدث في سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تستهدف أتباع آل البيت الأطهار “عليهم السلام” في البلاد، وهو ما يجعل هذا النوع من الممارسات، انتهاكاً صارخاً للحقوق الدستورية، بما في ذلك حرية التجمع السلمي.
هذا وقد أثار الحادث استياءً واسعاً بين الحركات الدينية والسياسية ومنظمات حقوق الإنسان النيجيرية، حيث دعوا إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الاعتقالات العشوائية، والتأكيد إلى إزالة الشبهات حول مستقبل الحقوق المدنية في البلاد.