أخبارالعالم الاسلامي

اكتشاف مزارين تاريخيين يعودان لـ2600 عام في معبد مدينة نمرود الآشورية التاريخية

أعلن علماء الآثار عن اكتشاف مزارين دينيين بحالة جيدة ضمن معبد أثري في مدينة نمرود الآشورية التاريخية، التي تعرضت لأعمال تخريب واسعة على يد تنظيم د1عش الإرهـ،ـابي. الاكتشاف جرى ضمن عمليات التنقيب في إطار “مشروع نمرود التابع لمتحف بن”، مما أعاد تسليط الضوء على الحضارة الآشورية القديمة، إحدى أبرز حضارات بلاد ما بين النهرين.
و تتضمن الاكتشافات معالم رئيسية في “معبد نينورتا”، الذي يتميز ببرجه المدرج (الزقورة)، والمخصص لإله الحرب والزراعة في الديانة الآشورية. ويعتقد أن المعبد تعرض لحريق حوالي العام 614-612 قبل الميلاد، مما أسهم في الحفاظ على هيكله والتحف داخله.
داخل المزار الأكبر، تم العثور على منصة حجرية ضخمة لتمثال مقدس، تحمل نقشاً مسمارياً يعد من أقدم أنظمة الكتابة في العالم. أما المزار الأصغر فقد تعرض لأضرار جسيمة، إلا أنه يقدم أدلة على الممارسات الدينية آنذاك.
كما أسفرت الحفريات عن اكتشاف ألواح طينية بنقوش مسمارية توثق الأنشطة الاقتصادية للمعبد، مثل القروض الفضية ولوائح الأصول، بالإضافة إلى قطع أثرية تشمل رأساً منحوتاً وعاجاً ومجوهرات.
وأشار تقرير مجلة “نيوزويك” إلى أن الاكتشافات تقدم فهماً أعمق للحياة الدينية والاجتماعية في عهد الملك الآشوري آشور ناصربال الثاني (883-859 قبل الميلاد)، الذي جعل من نمرود عاصمة للإمبراطورية.
ورغم الدمار الذي لحق بالمدينة على يد الغزاة البابليين والميديين في أواخر القرن السابع قبل الميلاد، وتخريب تنظيم د1عش في عام 2015، تُبذل جهود حثيثة لإعادة إعمار الموقع، حيث استعادته القوات العراقية في عام 2016.
ويعكس هذا الاكتشاف ثراء الحضارة الآشورية ومساهماتها في التاريخ الإنساني، من خلال إنجازاتها المعمارية، وتطورها الاقتصادي، وتأثيرها الثقافي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى