أعربت مصادر أمنية كندية عن قلقها إزاء ارتفاع ملحوظ في أنشطة تنظيم «د1عش» الإرهـ،ـابي داخل البلاد، وسط تقارير عن استهداف مكثف للشبان صغار السن عبر الإنترنت. وكشفت تحقيقات صحفية حديثة أن عدد المعتقلين في كندا للاشتباه في ارتباطهم بالتنظيم الإرهـ،ـابي بلغ منذ بداية العام الجاري 20 شخصاً، وهو نفس عدد المعتقلين العام الماضي، مقارنة بشخصين فقط في العام قبل الماضي.
وأفادت شبكة «جلوبال نيوز» الكندية أن نصف المشتبه بهم المعتقلين منذ مطلع العام الحالي تقل أعمارهم عن 21 عاماً، بينهم ستة قُصَّر، أحدهم يبلغ 15 عاماً فقط.
ووفقاً لخبراء أمنيين، يلجأ التنظيم الإرهـ،ـابي إلى استخدام منصات التواصل الاجتماعي الرائجة بين الشباب لتجنيدهم، عبر نشر مواد دعائية متطرفة تستهدف الفئات الأصغر سناً، وتغذيها الخوارزميات لتصل إليهم بشكل يومي.
وأشار تقرير صادر عن موقع «بريتبارت» الأميركي إلى وجود نمط مماثل في دول أخرى مثل الولايات المتحدة وأوروبا، حيث أكدت وكالات إنفاذ القانون زيادة أعداد المجندين الشبان في صفوف التنظيم. ونقل التقرير عن مسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI) أن متوسط أعمار المشتبه بهم في قضايا الإرهـ،ـاب بات أقل من 21 عاماً.
وتحذر السلطات الكندية من تصاعد هذا التهديد الذي يستغل الفضاء الرقمي لاستقطاب الشباب، مشددة على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي وحماية الفئات الأكثر عرضة للتأثر بالدعاية الإرهـ،ـابية.