مستغلاً حالة الفراغ العسكري.. توغل إسرائـ،ـيلي غير مسبوق في جنوب سوريا
شهدت مناطق جنوب سوريا، وخاصة في محافظة القنيطرة، توغلات غير مسبوقة للقوات الإسرائـ،ـيلية، مستغلةً حالة الفراغ العسكري بعد التغيرات السياسية والميدانية في سوريا. ووفقًا لتقارير وشهادات ميدانية، تواجد الجنود الإسرائـ،ـيليون بشكل مباشر في قرى المنطقة العازلة مثل جباتا الخشب ومدينة البعث، مع انتشار الدبابات ورفع العلم الإسرائـ،ـيلي على التلال المحيطة.
وأفاد سكان محليون أن القوات الإسرائـ،ـيلية نفذت عمليات تخريب للبنية التحتية باستخدام الجرافات، حيث تم تدمير الطرق ووضع سواتر ترابية، مما أثار استياء السكان الذين وصفوا الوضع بـ”غير الإنساني”.
وفي مشهد أثار المخاوف، خلت الحواجز والمقرات العسكرية السابقة في المنطقة من عناصرها، مما ترك السكان العُزَّل في مواجهة مباشرة مع القوات الإسرائـ،ـيلية. وذكر سكان مدينة القنيطرة، أن الأطفال يعيشون في حالة من الخوف الشديد، قائلًا: “نحن على بعد أقل من 400 متر من الدبابات الإسرائـ،ـيلية”.
وعلى الصعيد الدولي، اعتبرت الأمم المتحدة توغل القوات الإسرائـ،ـيلية في المنطقة العازلة انتهاكًا لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974، وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن “قلقه البالغ” إزاء الانتهاكات المتكررة لسيادة سوريا.
وفيما يطالب السكان السوريون المجتمع الدولي بالتدخل لوقف التوغل الإسرائـ،ـيلي والغارات المستمرة، يرى مراقبون أن غياب القوات الحكومية أفسح المجال أمام إسرائـ،ـيل لتوسيع نفوذها في المنطقة، مما يهدد بتصعيد جديد قد يغير معادلات الصراع في جنوب سوريا.