الخامسة من نوعها.. اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في سوريا تضم رفات نساء وأطفال
عثر أهالي بلدة قرفا في ريف مدينة درعا، الأحد 22 ديسمبر/كانون الأول، على مقبرة جماعية تحوي رفات 93 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، في سهول البلدة. ويُعد هذا الاكتشاف الخامس من نوعه في المنطقة، حيث تواصل الكشف عن مقابر جماعية تؤرخ لسنوات طويلة من الانتهاكات التي عانى منها السكان المدنيون خلال الأزمة السورية المستمرة منذ 13 عاماً.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الضحايا في هذه المقبرة الأخيرة أُحرقوا أحياء، بناءً على اعترافات بعض العناصر التابعة لشعبة “المخابرات العسكرية” للنظام السوري السابق في درعا. ويُعتقد أن هذه الجريمة تعد واحدة من سلسلة انتهاكات واسعة ارتكبت في مناطق مختلفة من سوريا، وتُظهر حجم المأساة الإنسانية التي تعرض لها المدنيون.
وتُعتبر بلدة قرفا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 5,000 نسمة، من المناطق التي شهدت أعنف أشكال القمع خلال السنوات الماضية، حيث قُتل المئات من سكانها، بينهم نساء وأطفال. ومع العثور على هذه المقبرة، يرتفع عدد المقابر الجماعية المكتشفة في سوريا إلى خمس، في توثيق مستمر للانتهاكات التي عانى منها الشعب السوري.
ويؤكد هذا الاكتشاف على الحاجة إلى تحقيق دولي شفاف لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة، وضمان العدالة للضحايا الذين ما زالت مآسيهم شاهداً على واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث.