جرائم مروعة بحق شيعة أهل البيت (عليهم السلام) في باكستان: نداء لإنقاذ الأبرياء من مجازر الجماعات الإرهابية
في جريمة تهتز لها القيم الإنسانية ويندى لها جبين البشرية، أقدمت جماعات إرهـ،ـابية وهابية على ذبح مسافرين شيعة باكستانيين في منطقة أوشت قرب باراچنار، وذلك مساء أمس. هؤلاء الضحايا، الذين قضوا قرابة ثماني سنوات في العمل داخل العراق وعادوا إلى وطنهم بحثًا عن الأمان، لم يكن لهم ذنب سوى ولائهم لآل بيت النبوة (عليهم السلام).
“وكالة أخبار الشيعة” حصلت على صور ومقاطع مصورة تُظهر وحشية هذه الجرائم التي تكشف حجم الإبادة المنظمة التي تُمارس بحق أبناء الطائفة الشيعية في باكستان. مشاهد تقشعر لها الأبدان وتكشف عن المأساة المستمرة التي يتعرض لها أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في هذه المنطقة المنكوبة.
وناشد أبناء الطائفة الشيعية في باراچنار المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للتدخل الفوري لإنقاذهم من براثن الإرهـ،ـاب الذي يحيط بهم. مؤكدين أن هذه الجرائم تُرتكب في ظل عجز واضح من الحكومة الباكستانية عن توفير الحماية لهم، رغم أنهم جزء أصيل من الشعب الباكستاني.
وقال السكان المحليون: “نحن محاصرون من قبل الإرهـ،ـابيين الوهابيين والدو1عش. نرفع أصواتنا عالياً للعالم: أنقذونا من هذه المذابح! نطالب بحماية دولية عاجلة وبتحمل المجتمع الدولي لمسؤوليته في الدفاع عن حقوق الأقليات الدينية في باكستان.”
باراچنار، المدينة الواقعة شمال غرب باكستان قرب الحدود الأفغانية، تُعد مركزًا لشيعة أهل البيت (عليهم السلام) في إقليم كورام. ورغم موقعها الجغرافي الحساس، تتعرض بشكل متكرر لهجمات إرهـ،ـابية دامية تستهدف سكانها بسبب انتمائهم المذهبي.
ويعكس هذا الاعتداء الوحشي تصعيدًا خطيرًا في استهداف شيعة باكستان، ما يتطلب وقفة حازمة من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لإنقاذ أرواح الأبرياء ووضع حد لهذه المذابح التي تنتهك كل المبادئ الإنسانية والدينية.