اكتشاف مقبرة جماعية في صحراء السماوة يكشف جرائم نظام البعث بحق النساء والأطفال
أعلنت السلطات العراقية، السبت 21 ديسمبر 2024، عن اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في صحراء السماوة، على بعد 97 كيلومتراً من مقبرة نقرة السلمان. وتضم المقبرة رفات عشرات الضحايا، غالبيتهم من النساء والأطفال، الذين تشير الأدلة الأولية إلى أنهم قتلوا بوحشية على يد نظام البعث.
وذكرت التحقيقات أن الضحايا كانوا معصوبي الأعين ومكتوفي الأيدي، في مشهد يوثق واحدة من أبشع جرائم الإبادة في تاريخ العراق.
وفي تصريح رسمي تابعته “وكالة أخبار الشيعة”، أكد الحقوقي ضياء الساعدي، مدير عام دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء، أن اكتشاف المقبرة يُظهر مرة أخرى وحشية نظام البعث وطبيعته القمعية. موضحاً أن الجهود مستمرة لتوثيق هذه الجرائم واستعادة رفات الضحايا وفق المعايير الدولية، في إطار محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وضمان تحقيق العدالة.
وتواصل الفرق المختصة عملها في الموقع، وسط مطالبات بمزيد من الدعم لتوثيق الجرائم التي ارتكبها النظام البعثي، وتأمين حقوق الضحايا وذويهم في استذكار هذه المآسي كجزء من تاريخ العراق المليء بالنضال والتضحيات.